بحكم عمله في ايقاظ الناس لتناول السحور طوال هذا الشهر الكريم كان بوطبيلة يجوب خلال العشرة الاواخر من رمضان شوارع المدينة ويمر أمام دكاكين التجار لجمع أجر أو مقابل ما قام به طوال الشهر وكان كل تاجر يتبرع بما يستطيع في حين أن تجار القماش والملابس كانوا يقدمون لبوطبيلة بعض الملابس لصغاره حتى يتمكنوا من ارتدائها يوم العيد. أما يوم العيد فكان يجوب كل الاحياء متبوعا بزمرة كبيرة من الأطفال لجمع الحلويات من المنازل. وقد توقفت هذه العادة تقريبا في أواخر ستينات القرن الماضي. محمد النموشي