كشف قيادي بارز في التحالف الوطني الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية أن إيران أعدت خطة لمواجهة مرحلة سقوط نظام بشار الأسد واستنفرت من أجلها جميع الاجهزة الامنية والعسكرية والاستخباراتية.. وقال القيادي العراقي ان الخطة تتضمن الإسراع في زيادة مخزون الجيش الإيراني من أسلحة الدمار الشامل, بما فيها الأسلحة الكيماوية والبيولوجية, تزامناً مع استمرار الجهود لإنتاج رؤوس نووية لتركيبها على الصواريخ..
وتشمل الخطة أيضاً توجيه آلاف الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى باتجاه دول في مجلس التعاون الخليجي. كما تقضي الخطة داخليا بتشديد المراقبة الأمنية على القيادات الاصلاحية المعارضة التي يمكن ان تستثمر انهيار الحليف الاستراتيجي لإيران, للقيام بثورة جديدة قد تكون مسلحة هذه المرة ضد نظام علي خامنئي..
وقال القيادي الشيعي «ان معرفتي بالمسؤولين الايرانيين تجعلني أعتقد ان النظام الايراني فقد صوابه ويتصرف بشد أعصاب لم ألحظها على الاطلاق عليه في السابق بسبب تطورات الاوضاع في سوريا, وقد لمسنا في العراق حالة من تخبط الخيارات لدى هذا النظام فهو مرة يقول انه سيتدخل عسكرياً في سوريا لمنع سقوط الأسد ومرة اخرى يتحدث عن خطة وقائية دفاعية للتصدي لأي رد فعل ضد ايران بعد سقوط النظام السوري, لأن المسؤولين الايرانيين على قناعة ان شيئاً ما يدبر ضد طهران بمجرد انهيار الأسد».
واضاف القيادي ان الهيئة القيادية العليا للتحالف الشيعي الذي يقود حكومة نوري المالكي أرسلت تقريراً مفصلاً عن الأوضاع في سورية الى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي, نصحه بعدم الدخول في اي مغامرة عسكرية في سوريا, مشيراً إلى ضرورة أن تتفادى ايران الانجرار نحو اي تصعيد عسكري اقليمي قد يشكل ذريعة لحرب غربية ودولية مدمرة ضدها شبيهة بالحرب ضد نظام صدام حسين..