كلمة حق نريدها في شخص قائد المنتخب هيكل مقنم الذي كان قد أعلن قبل الأولمبياد عن نيته الاعتزال الدولي بعد ألعاب لندن... كلمة حق في أدائه الرائع أمام المنتخب الفرنسي والذي يجعلنا نتساءل إن كان قراره في محله وإن لا يتعين على كل المقربين منه والمحيطين به السعي من اجل اقناعه بالتراجع وذلك لأسباب موضوعية عديدة أولها ان المنتخب سيخوض بطولة العالم في اسبانيا بعد أقل من ستة أشهر وأن التشكيلة المشاركة في أولمبياد لندن لا تحتوي على منسّق ألعاب قادر على أن يضطلع بدور هيكل مقنم خاصة وان معوضه في هذه الألعاب كمال العلويني أظهر محدودية امكاناته في هذا المستوى العالي جدا لكرة اليد، علما وأن القائمة الموسعة للمنتخب تحتوي على الأقل على منسّقين اثنين لهما امكانات واعدة ينتمي كلاهما الى منتخب الاواسط الحائز على الميدالية البرنزية في بطولة العالم باليونان وهما بن صالح من النجم الساحلي وجابر اليحياوي من الترجي ومن المفروض ان يقع اقحامهما حال استئناف نشاط المنتخب بعد الالعاب الأولمبية. وعندئذ سيكون لهيكل دور كبير في تأطيرهما واعدادهما لأخذ المشعل رويدا رويدا لكن ليس قبل بطولة العالم التي ستدور في جانفي المقبل باسبانيا. ثم إن القول بأن مقنم أصبح محدود الجاهزية البدنية أمر خاطئ تماما اذ كيف يمكن الجزم بذلك والحال ان هذا اللاعب له مردود غزير طيلة أكثر من ثلثي المباراة وهو يلعب دفاعا وهجوما؟ المطلوب إذن بأن لا يحرم هيكل المنتخب من خدماته وأن يعمل من الآن على تأطير المرشحين لأخذ مكانه بعد بطولة العالم.