استبشر معظم «أصدقاء كرة اليد» بالقرعة، بل تحدث بعضهم عن «الحلم المشروع» مذكرين خاصة بالمفاجأة التاريخية التي حققها المنتخب الفرنسي في ألعاب برشلونة 1992 حيث أحرز الميدالية البرنزية في حين كان ينتمي قبيل ذلك إلى الصنف «ج» لترتيب المنتخبات العالمي. وكلنا يعرف مسيرة «Les Barjots» منذ ذلك التاريخ كلنا يعرف أيضا أن منتخبنا الوطني أصبح يعتبر من صنف الكبار منذ بطولة العالم 2005 إلا أنه لا يجب أن ننسى أنه تألق في مناسبات عديدة قبلها وخاصة منها في مونديال إيزيلندا 1995 حيث كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى دور ربع النهائي بعد مباراة تاريخية ضد كرواتيا وبعد أن هزم المنتخب الايزلندي منظم الدورة في عقر داره.
والملاحظ أن منتخب إيزلندا قفز إلى المرتبة الرابعة عالميا وهو ضمن مجموعة تونس في أولمبياد لندن إلى جانب فرنسا والسويد التي تبقى مرجعا عالميا في كرة اليد وتلك المنتخبات الأقوى في المجموعة بينما تبدو كل من الأرجنتين وانقلترا في متناولنا.
المهم أن الترشح إلى ربع النهائي لا ينبغي أن يكون مشكلة بل يمكن أن يترشح المنتخب في المرتبة الثانية أن الثالث وهو ما يؤهله إلى ربع نهائي من المستحيل اجتيازه وإن بلغنا نصف النهائي فكل شيء يصبح ممكنا وخاصة اعتلاء منصة التتويج الأولمبية لأول مرة لا في تاريخ كرة اليد التونسية فحسب وإنما في سجل كل الرياضات الجماعية الوطنية.. ألم أقل من قبل إن كرة اليد بإمكانها أن ترتقي بنا إلى أعلى المراتب العالمية؟