صاحب صوت جبلي... أغنياته ذات طابع تونسي أصيل أداء وموسيقى ومضمونا... شبه الملاحظون والمتابعون للساحة الغنائية صوته بالفنان الراحل فهد بلاّن... هو بلغيث الصيادي الذي تحدث في هذا اللقاء الخاطف عن شهر الصيام. رمضان له حضوره الخاص عند بلغيث الصيادي؟ نعم... فهو شهر الرحمة والتآزر... وهو أيضا شهر «اللمة» العائلية واللقاء بالأصدقاء. هل تذكر أول يوم صمت فيه؟ كان ذلك ولي 8 سنوات من العمر... حيث قررت الصوم دون أن أعلم والدتي بذلك اعتبارا لأنني يتيم الأب وكانت عائلتي تتكون من الأم وشقيقي... أصابني جوع شديد لم أتحمله فطلبت من أمي طعاما بعد أن أعلمتها بأنني صائم... تعاملت أمي معي برفق وحنان حيث قالت إنه بامكاني الصوم نصف يوم ثان ليتم بعد ذلك الجمع بين النصفين فيصبح يوما كاملا وكنت أباهي أترابي بأنني أكثرهم صوما... وأذكر أيضا أن السحور كان عبارة عن خبز وماء وسكر. واليوم كيف يقضي بلغيث الصيادي رمضان؟ إذا لم تكن لي التزامات فنية فإنني أنضم الى فريق من الأصدقاء لقضاء السهرة معهم... سهرة فيها من الفكاهة والتعاليق الساخرة واللعب الشيء الكثير. ألا تخصص حيزا زمنيا لمشاهدة البرامج التلفزيونية؟ لست من هواة المسلسلات وما تقدمه القنوات من مسلسلات ومنوعات. هذا موقف شخصي منك؟ ليس الأمر كذلك... لقد تعددت القنوات وتنوعت البرامج والمسلسلات الأمر الذي يشتت التركيز. إنها مقاطعة نهائية في رمضان؟ ليس الأمر كذلك... على اعتبار أنني أحرص بشكل كبير على متابعة سلسلة «القلابس» التي تبثها قناة نسمة لعديد الاعتبارات منها على وجه الخصوص، أنني أحمل ذكريات جميلة فبلغيث الصيادي هو أول من أدخل هذه «القلابس» الى تونس بمبادرة من الصديق اسكندر خليل... لذا أحرص على متابعتها لما تثيره في نفسي من ذكريات جميلة.