تقع زاوية الولي الصالح سيدي بومخلوف بأعلى مدينة الكاف وتشكل قبابها ومئذنتها الانيقة رمزا لمدينة الكاف التاريخية والحضارية. أما نشأتها فهي غير واضحة والأرجح أنها تعود إلى بداية القرن الثامن عشر اذ ارتبط مصيرها بتاريخ سيدي عبد الله بومخلوف وأخوته وعائلة القزوني والطريقة العيساوية والقزونية واصل مؤسسها ابن أخيه المعروف بالجازولي القزوني الذي تولى مشيخة هده الزاوية وأسس الطريقة العيساوية وهو الذي أدخل بعض التحسينات على الزاوية حتى أصبحت على شكلها الحالي التي تتكون من سقيفة وصحنان وقاعة كبرى تتميز بالزخرفة الرائعة إضافة إلى مئذنتها المثمنة الأضلاع وقبابها المضلعة التي تشكل وحدة معمارية أنيقة أصبحت مزارا للسياح من مختلف الدول العربية والأجنبية خصوصا الذين لهم اهتمامات بالفن الزخرفي.
وقد أصبح اسم بومخلوف يطلق على بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتنموية تبركا به وآخرها جمعية بومخلوف للتنمية الجهوية التي تأسست بعد ثورة الكرامة.