كذّب السيد سالم سعد الكاتب العام للنقابة الأساسية لشركة «ليوني» تونس فرع الزهراء التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل تصريحات الرئيس المدير العام للشركة حول أسباب غلق فرع الزهراء ونقل العمال إلى شركة «ليوني» فرعي ماطر والمسعدين لأسباب اقتصادية وقال إن الإدارة العامة اتخذت سياسة ممنهجة لغلق المؤسسة منذ سنة 2010. وأضاف الكاتب العام أن تصريحات الرئيس المدير العام يشوبها لبس كبير وأن التعلاّت التي قدمها واهية ولا أساس لها من الصحة باعتبار أن شركة «ليوني» فرع الزهراء كانت ستعرف انتعاشة اقتصادية هامة لو لم يتم تحويل المشاريع التابعة لها إلى مصنع المسعدين وهذا ما يؤكد نية الغلق والسياسة الممنهجة لذلك موضحا أن اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد ببن عروس قد أثبتت أنه لا وجود لعوائق فنية بل إن الأمر يتعلق بطبيعة نشاط المؤسسة وبظروف إنتاجها المعمول بها منذ نشأة فرع الزهراء الذي يمكن للأطراف الاجتماعية التوصل لمجابهتها والتلاؤم معها ومع ذلك فقد تجاهلت الإدارة العامة ذلك وواصلت خطتها علاوة على أنها لم تلتزم بتطبيق ما تعهدت به سابقا حول عدم تحميل العمال مسؤولية مرور المؤسسة بصعوبات اقتصادية نتيجة التحويل التدريجي لبعض الآلات والطلبيات إلى فرع سوسة وعدم النقل الإجباري لأي عامل خارج فرع الزهراء مع المحافظة على مواطن الشغل التي تمثل مورد الرزق الوحيد ل600 عامل هم اليوم مهددون بالبطالة.
كما كذّب سالم سعد «ادعاء» الرئيس المدير العام بتلقيه تهديدا من الحريف «Fiat» بغلق المؤسسة وتحويلها إلى رومانيا مطالبا إياه بما يثبت كلامه قائلا: «نريد وثيقة رسمية تثبت أقواله وسنتولى إقناع هذا الحريف».
وأكد الكاتب العام للنقابة الأساسية لشركة «ليوني» تونس فرع الزهراء أن كافة العمال رافضون لقرار الغلق المزمع تنفيذه مع موفى شهر أوت 2012 معتبرين إيّاه قرارا جائرا ذو سياسة تجويعية واستبدادية مؤكدا أنهم سيتخذون كل الأشكال النضالية للدفاع عن مواطن شغلهم.
وقال إنه سيعقد اليوم ندوة صحفية لكشف الملابسات التي تحوم حول هذه القضية وإنارة الرأي العام لما يعانيه فرع الزهراء من ظلمات وما يحاك من ممارسات ضد العاملين به مشيرا إلى أن هناك خطة في اتجاه إغلاق فرع «ليوني» ماطر والدليل على ذلك نقل بعض الاته إلى المسعدين وهي نفس السياسة التي تم اعتمادها لفرع الزهراء على حد تعبيره.