عاش مسجد الهداية الكائن بمنطقة قصر باردو من معتمدية باجة الشمالية أحداثا غير مسبوقة مساء أمس الأول تمثلت في تبادل للعنف اللفظي والمادي داخل المسجد وفوضى وتجمّع عدد كبير من سكان المنطقة المذكورة خارجه. منطلق الأحداث كان تعمد مجموعة يشتبه في انتمائها لطائفة من السلفيين تدعى المداخلة وهي أتباع الشيخ السعودي ربيع المدخلي وترى هذه الفرقة أن الإفطار ليس مرتبطا بالأذان وقد دأبوا على تناول وجبة الإفطار 10 دقائق قبل موعد آذان المغرب الخاص بمدينة باجة كما أنهم يدعون المصلين إلى ذلك باعتبار ذلك سنة .وهو مما أثار اشمئزاز طائفة ثانية يشتبه أيضا في انتمائها للتيار السلفي الجهادي ...
وقبيل صلاة العشاء تحول الإمام الخطيب بجامع سيدي فرج بباجة إلى جامع الهداية قصد تقديم درس في الغرض يبين ضعف الحديث الشريف الذي يبني عليه السلفيون المداخلة دعواهم للإفطار على النحو المذكور آنفا وهنا تتطورت الأمور بسرعة البرق إلى تبادل للعنف اللفظي والجسدي واستعمال الغاز الشيء الذي جعل الأمام المذكور يتعرض إلى توعك صحي استوجب نقله إلى القسم الاستعجالي بباجة أين تلقى الإسعافات الضرورية وغادر المستشفى سالما وما زاد الأمور تطورا هو مجموعة من مناصري الإمام المذكور التي تحولت إلى جامع الهداية لما علمت أن السلفيين قد حجزوه داخله...وكان محيط المسجد يعج بسكان قصر باردو كما حضر أعوان الشرطة بباجة وحاولوا تهدئة الخواطر في محيط المسجد دون أن يدخلوه ودون احتكاك بالمصلين.