هَبَنّقَة (1) يضرب المثل برجل إسمه (هبنقة) في الحماقة وإسمه يزيد بن ثروان. وكان من حمقه أنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام فسألوه عنها فقال : أخشى أن تضيع مني نفسي ففعلت ذلك حتى أعرفها به. قيل فلبسها أخيه يوما وهبنقة نائم فلما أصبح شاهدها هبنقة في عنق أخيه فقال له: - يا أخي أنت أنا فمن انا ؟ هَبَنّقَة (2) اختصم بعض نفر من بني طفاوة مع آخرين من بني راسب حول رجل كل منهما يدعي نسبه إليه فقال لهم هبنقة: حكمه أن يلقى في البحر. فإن طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من بني راسب. وقيل إنه اشتغل في صباه راعيا فكان بفصل السمان عن العجاف فيختار للسمان المراعي الخضراء وللعجاف المراعي الجدباء ويقول: لا أصلح ما أفسده الله. امرأتي طالق وعن الأصمعي قال: خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا فأعتق كل رجل منهم مملوكاً فقال ذلك الأعرابي: اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً. المطلوب غيري صلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول وكان اسم الأعرابي مجرماً فقرأ الإمام: و«المرسلات». إلى قوله: » ألم نهلك الأولين » فتأخر البدوي إلى الصف الآخر فقال: » ثم نتبعهم الآخرين » فرجع إلى الصف الأوسط فقال: » كذلك نفعل بالمجرمين » فولى هارباً وهو يقول: ما أرى المطلوب غيري.