من الأحياء الشعبية المنسية التابعة لبلدة سيدي علي بن عون التي يعاني متساكنوها من الحرمان والفقر والخصاصة، حي صالح أغلب الأسر التي تسكن هذا الحي من ضعاف الحال، تستحق المساعدة التي لم تجدها لا سابقا ولا حاضرا. سيدي بوزيد الشروق: انه حي صالح الواقع على أطراف بلدة سيدي علي بن عون الذي يبدو أن مشكلة متساكنيه مع «الستاغ» لم تنته بعد كما يؤكد ذلك احد أبنائه السيد: العيد بن مجيد عبدلي مبينا بان مشكلتنا طرحناها عديد المرات على السلط المحلية وعلى شركة «الستاغ» بعديد المراسلات قصد تقوية شبكة التيار الكهربائي التي تربط حيّنا وفي كل مرة يتم تسويفنا ولم نحصل على الجواب الشافي لتساؤلاتنا. أليس من حقنا أن ننعم بالتيار الكهربائي كغيرنا من أبناء الوطن؟ أليس الفقر والحرمان وحدهما كفيلان لنا بأن ترحمنا شركة «الستاغ»؟ أليس من حقنا أن نعيش في ظروف ملائمة؟ ومن العيب أن تتجاهلنا السلط المحلية وشركة «الستاغ» لأكثر من تسعة اشهر؟ فاض الكأس في شهر رمضان ولم نعد نحتمل الوضع فالتيار الكهربائي أصبح ينقطع أكثر من ثلاثين مرة في اليوم الواحد إلى درجة أن سكان الحي كلفوا احد السكان القريبين من المحول بإعادة فتحه في كل مرة ينقطع فيها التيار الكهربائي. ويضيف السيد : العيد عبدلي بأن اغلب متساكني الحي يتناولون فطورهم في هذا الشهر الكريم على ضوء الشمع أو على نور القمر . عانينا ولا نزال حتى إننا فكرنا في الليلة الفاصلة بين الخامس والسادس من أوت أن نقف وقفة احتجاجية على الطريق الرئيسية رقم 3، وعندما بلغ الأمر إلى شركة «الستاغ» قدمت في الحين وحاولت أن تجد حلا وقتيا لفائدة سكان الحي. والسائل يسأل لماذا نجبر على القيام بالاحتجاج ونحن طالبنا مرارا وتكرارا لإيجاد حل لمشكلة التيار الكهربائي بالحي، أم أن شركة «الستاغ» لا تتدخل إلا عند ضغط المواطن ؟ ونحن نرفض هذا السلوك لأننا بعد الثورة وعلى المسؤولين ان يستمعوا جيدا لمشاغل وهموم المواطنين وان يسعوا إلى إيجاد الحلول المناسبة لها أينما كانوا. أما مجموعة احمد الأزرق (قرابة 20 عائلة) التابعة لعمادة الساهلة ليست بأحسن حال من متساكني حي صالح كما يوضح السيد جمال بن احمد الأزرق عوني بأن مجموعة الأسر المذكورة تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي شبه يومي رغم نداءاتنا لشركة «الستاغ» للخروج ومعاينة الوضع وإيجاد الحلول العاجلة لتجنب مخاطر الحرارة الشديدة على المتساكنين خاصة في هذه الأيام. لم تتدخل شركة «الستاغ» ولم تجد حلولا لمجموعة احمد الأزرق . كل من متساكني حي صالح ومجموعة احمد الأزرق يطالبون شركة «الستاغ» بالتدخل السريع والعاجل وإيجاد الحلول الجذرية لمشاكلهم والابتعاد عن الحلول الظرفية حتى لا تسوء الحالة أكثر في قادم الأيام. وان تغيير المحولات أصبح أمرا ضروريا لأنها أصبحت غير قادرة على تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي لكثرة الطلب عليه. وعلى «الستاغ» أن تركز محولات تراعي فيها التطور الطبيعي لعدد السكان والحاجة المتزايدة للطلب على التيار الكهربائي.