16عائلة قاطنة بمنطقة «الجواودة» التابعة لعمادة الساهلة من معتمدية سيدي علي بن عون يستغيثون وبحقهم يطالبون، ومن الماء الصالح للشرب محرومون منذ العهد البائد والى اليوم رغم أنهم لا يبعدون عن البلدة إلا كيلومترات قليلة. ملّوا الوعود وانعدمت ثقتهم بالمسؤولين الذين لم يبدوا أي تفهم لمشاكلهم ولم يجدوا لهم الحلول التي يمكن أن تخلصهم من العطش الذي أتعبهم ومواشيهم خاصة في فصل الصيف الحار بهذه الربوع. أليس من حقنا أن ننعم بأبسط مقومات العيش الكريم وبالماء الصالح للشرب الذي يمثل مشكلا حقيقيالمجموعة العائلات بمنطقة الجواودة؟ فتضرّرت بفقدانه المواشي والأشجار والبشر على حدّ السواء. هذا ما صرح به ابن المنطقة السيد ماهر جوادي الذي أكد بأن هناك عديد المطالب رفعت للمسؤولين قصد ربط منازلهم بشبكة الماء الصالح للشرب، وللأسف وكأن هذه العائلات العطشى خارج اهتمامات السلط المحلية والجهوية. ومما زاد في حيرتنا مرور قنوات نقل الماء الصالح للشرب التابعة لشركة «الصوناد» على مقربة منا. ويتساءل السيد ماهر وغيره من متساكني هذه المنطقة عن أسباب التهميش التي تتعرض لها مجموعة الجواودة وعدم الاكتراث بمشاغلهم. وهل ستبقى هذه العائلات تصارع المتاعب وتستغيث من العطش لمدة أطول؟ أم أن المسؤولين سيجدون الحلول العاجلة لتخليص البشر والشجر والحيوانات من العطش؟
أما مجموعة «البخايرية» و«ابن بشير» المتمثلة في 41 عائلة ليسوا بأحسن حال من مجموعة «الجواودة» فالعطش أرّقهم، فاستبشروا خيرا في الفترة الفائتة بالمشروع الذي سيقام لفائدتهم ويتمّ ربط منازلهم بشبكة الماء الصالح للشرب. ودفع الذين سينتفعون بهذا المشروع معلوم 200د عن كل فرد يريد ربط منزله بشبكة الماء الصالح للشرب لفائدة شركة «الصوناد» والى اليوم وبعد مضي أكثر من شهرين ومتساكنو هذه المناطق الذين يعانون من العطش لم يبلغوا بأي إجراء رغم أن الكثير منهم تداينوا لتحصيل المبلغ المدفوع لأن أغلب العائلات من ضعاف الحال ولكن حصولهم على الماء سينسيهم أتعابهم وضعف حالهم. وللأسف لم تسارع السلط المعنية بالاستجابة لنداءات المواطنين الذين يتساءلون عن مصير المشروع هل سيتم إنجازه أم أنه مجرد تمنيات وتطمينات مثلما كان يفعله النظام البائد بالمواطنين؟ هذا ما صرح به كثير ممّن التقيناهم الذين يترقّبون ربط منازلهم بشبكة الماء الصالح للشرب بفارغ الصبر.. أسئلة كثيرة وحيرة في صفوف الأهالي التابعين لمنطقة البخارية وابن بشير الذين سينتفعون بهذا المشروع المزمع القيام به حسب تصريحات المسؤولين. ويتساءل آخرون عن غياب شركة «الصوناد» التي أخذت الأموال ولم تحرّك ساكنا وعن الأسباب التي عرقلت وعطّلت إنجاز هذا المشروع.