زائر الحديقة «أ» الليلة قبل الفارطة من شبه المستحيل أن يقتنع أن النادي الافريقي مازال في مرحلة الاعداد للموسم ومازال يخطط لإبرام عديد الصفقات الأخرى وبالاضافة الى أنه غير معني هذا الموسم باللقب بل حتى بمجرد اللعب من أجل المراكز الأولى بعد نزيف النقاط الذي أصابه في عهد الهيئة السابقة. زائر الحديقة الليلة قبل الفارطة ينبهر بالأجواء العامة وبالعدد القياسي للأحباء الذين تحولوا الى الحديقة «أ» رغم أن الحصة دارت في الساعة العاشرة ليلا. الأحباء جاؤوا لمواكبة التمارين وكذلك لمساندة الهيئة المديرة والتعبير عن مساندتهم المطلقة بسبب ما تتعرض له هيئة باب الجديد حسب تعبير هؤلاء الأحباء من مؤامرات وتضييقات وإشاعات. شماريخ واحتفالات الأحباء الذين غزوا الحديقة أدخلوا عليها أجواء غير عادية وكانت في شكل احتفالي ربما بإبرام عديد الصفقات المدوية هذا الموسم وقد عبّر الحاضرون عن انبهارهم بهذه الأجواء وخاصة الاطار الفني وفي مقدمتهم المدرب الأول برنار كازوني. ما يمكن التأكيد عليه أيضا أن حديقة الافريقي أصبحت غير قادرة على استيعاب كل الأحباء ولا بد من فضاء أرحب. لا للقربي تردّد مؤخرا أن الافريقي مهتم بخالد القربي ويسعى الى الانتفاع بخدماته وهذا مؤكد رغم أن هناك من أنكر ذلك وقد يتفهم البعض سعي هيئة الافريقي الحالية الى الرد على الترجي الذي عرف ب«اختطاف» لاعبي الافريقي في المواسم الفارطة ولكن الحقيقة أن أغلب الجماهير التي تحدثنا إليها أكدت أن القربي لا مكان له في الافريقي الجديد وأن من تعاقد مع هتان البراطلي لا يمكنه أن يفكر في القربي وأن مستوى هذا اللاعب وسلوكه لا يمكنه من اللعب من الافريقي وأن الهيئة التي عبرت عن استعدادها لصرف الأموال الطائلة مقابل انتداب القربي كان عليها صرف هذه الأموال لضمان عودة وسام يحيى الذي يعدّ عملاقا بالمقارنة مع خالد القربي. حيرة متواصلة بسبب صامبا صو مازالت الرؤية لم تتضح بعد بشأن صامبا صو الذي أكد الافريقي أن تعاقده معه سليم وأكدت أطراف أخرى أنه سيأتي. آخر ما جدّ بخصوص هذا اللاعب ما يروجه أحد وكلاء الأعمال من أن النادي الفرنسي الكبير ليل يريده وهناك من اتصل به وأثر عليه بالقول إن المقارنة بين ليل والافريقي لا تجوز. كازوني يفضل التمهل أمام تأخر قدوم صامبا صو وكذلك كارل ماكس (الذي قد يكون وصل أمس) وعقد بعض الصفقات الأخرى واستحالة تجهيز بعض القادمين قبل لقاء الشبيبة وجد المدرب نفسه مجبرا على الاحتفاظ باللاعبين الذين وضعوا على قائمة المغادرين على أمل أن يتم ضبط القائمة في موعد لاحق.