اليوم: إطلاق آلية تمويل الاقتصاد الأخضر في تونس    عاجل: هدوء حذر في قابس بعد موجة الاحتجاجات...والأهالي ينتظرون تحرّك الدولة    تفاقم العجز التجاري في تونس إلى 16,7 مليار دينار حتى سبتمبر: التفاصيل    عبد الفتاح السيسي يمنح ترامب 'قلادة النيل'    عاجل: معلومة هامة للراغبين في السفر... نظام جديد يدخل حيز التنفيذ في مطارات أوروبا    عاجل: عودة البطولة التونسية في هذا الموعد..ماتشوات قوية تستنا    اليوم نسور قرطاج في موعد جديد: تونس تواجه ناميبيا وهذه التشكيلة المحتملة    اليوم: أمطار ضعيفة ومتفرقة في البلايص هذه..شوف وين    سيدي بوزيد: وفاة 3 أشخاص في اصطدام بين سيارتين ودراجة نارية    كيفاش يؤثر فص الثوم في الصباح على جسمك؟    كيفاش يؤثر فص الثوم في الصباح على جسمك؟    فراس الناصفي: "القوابسية يطالبون فقط بالحق في هواء نقي... وتجهيزات المجمع انتهى عمرها الافتراضي"    مواعيد مباريات اليوم الاثنين 13 أكتوبر والقنوات الناقلة    جيش الاحتلال يُعلن تسلم 7 رهائن أفرجت عنهم حماس (صورة)    "كتائب القسام" تصدر بيانا تزامنا مع انطلاق عملية تسليم الأسرى    مكتب إعلام الأسرى ينشر القوائم الرسمية للمفرج عنهم ضمن صفقة "طوفان الأحرار"    وزارة الفلاحة: يتم العمل على مراجعة قرار وزاري حول تنظيم صيد التن الأحمر وتسمينه    الأجهزة الأمنية بغزة تعلن السيطرة الكاملة على المليشيات وتنفذ عمليات تمشيط شاملة    قابس...عودة الهدوء.. ودعوة إلى المحافظة على الطابع السلمي للاحتجاج    المركب الفلاحي بالشعّال يستعدّ لموسم الزيتون: 10 جرارات جديدة وانتدابات موسمية    رسائل القرّاء ...أصهاري منعوني من زوجتي وابنتي منذ شهر جويلية بالقوّة .. فمن ينصفني؟    فتح تحقيق ضدّ 7 أشخاص بشُبهة تهريب القهوة والمضاربة بها في السوق    أولا وأخيرا .. صالح لحرش وثورة الصك والحك    في قلب العاصمة تونس: مئات البنايات متداعية والآلاف في خطر!    في «أكتوبر الموسيقي» بسوسة: حسين بن ميلود لأول مرّة وغازي العيادي يعود بقوّة    داخلية غزة تؤكد السيطرة الكاملة على مليشيا بغزة واعتقال العشرات    تونس - ناميبيا: الدخول مجاني للنساء والأطفال    عاجل: غانا تتأهل لكأس العالم 2026    الفنانة زينة في مواجهة جديدة ضد الفنان أحمد عز في قاعات المحاكم: التفاصيل    مجلة "أصوات ثقافية" تحتفي بأصوات سردية وشعرية وفنية إبداعية متنوعة وتخصص ملف العدد الأخير للراحل حسونة المصباحي    تصفيات كأس العالم 2026: هولندا تفوز على فنلندا 4-صفر وتقترب من المونديال    "في الدورة العاشرة من "دريم سيتي": كل شيء رائع" ...عرض لأحمد العطار وناندا محمد يضيء العتمة ويزرع الأمل    عاجل/ حجز صفائح من الزطلة بحوزة شابين كانا على متن سيارة "لواج"..    الرابطة المحترفة الأولى: الرابطة الأولى: برنامج الجولة العاشرة    كيفاش باش يكون طقس الليلة؟    سيدي حسين: حملة أمنية تطيح بعدة مروّجي مخدرات ومفتش عنهم للقضاء    اليم في سيدي حسين... يحرق جاره ويحيله على الانعاش    عضو مجلس الجهات والأقاليم يحمّل وزارة الصناعة والمجمع الكيميائي مسؤولية التدهور البيئي بقابس    الدورة السادسة للصالون الدولي للأجهزة والخدمات والتكنولوجيات الحديثة للسلامة من 15 إلى 19 أكتوبر 2025    دراسة صادمة: استعمال مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت هذا تزيد من الاكتئاب    ال CNAMوطرق الانخراط: كل شي لازم تعرفو على التأمين الصحي    المنستير: توقعات بانتاج 90 ألف طن من الزيتون و18 ألف طن من االزيت خلال موسم الزيتون الحالي    البلايلي يغادر تربص منتخب الجزائر بسبب الاصابة    فتح تحقيق ضدّ 7 أشخاص بشُبهة تهريب القهوة والمضاربة بها في السوق    تونس تتصدر: السياح الصينيين اختاروها الأفضل والأكثر أمان    ديان كيتون ترحل... النجمة اللي عرفناها في العرّاب وآني هول    ابنة إيناس الدغيدي: "أمي حققت حلمها واتجوزت وهي فوق السبعين"    محمود الحجري يطرح الحلول البيئية الممكنة للتقليص من التلوث الصناعي في قابس    عاجل: رحلة دبلوماسية تتحوّل لمأساة: 3 قطريين يفقدوا حياتهم في مصر...شنيا الحكاية؟    نابل: وزير الفلاحة يعاين أضرار الحشرة القرمزية ويُتابع إجراءات مكافحتها ببوعرقوب    العاصمة: يوم مفتوح بشارع الحبيب بورقيبة للتوعية بالسكتة القلبية تحت شعار "كل ثانية تنقذ حياة"    أحزاب ومنظمات تعبر عن تضامنها مع أهالي قابس وتطالب بحلول عاجلة للوضع البيئي    جندوبة.. قافلة صحية تؤمن 740 عيادة طبية مجانية    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أعلام : الشاعر علي الدليوي من مكثر
نشر في الشروق يوم 15 - 08 - 2012

شهدت جهة سليانة أيضا ميلاد 7 شعراء لهم قدرة إبداعية تفسّر رصيدهم الكبير التي صاحبهم في حياتهم وتواصلت بعد مماتهم إذ لا بدّ من التأكيد أن لهذه الأشعار قيمة تاريخية تستوجب حفظها من الاندثار أمثال ما كتبه شاعر أولاد عيار (مكثر) علي الدليوي العياري الذي يعتبر من الشعراء القلائل الذين شغلوا الناس في حياتهم وبعد مماتهم في عشائر وخارج حدود الوطن ويكنى بالعياري نسبة الى أولاد عيار وموطنه الأصلي جهة مكثر، على أن علي الدليوي ينتسب وبالتدقيق الى أحد الفروع الذين استوطنوا منطقة «مصّوج» قرب مدينة سليانة هناك نشأ وترعرع وشاع صيته شاعرا وفارسا مغوارا عزيزا في عرشه وجيها في قومه معروفا على مستوى وطنه ردّد الناس شعره في كل مكان وتناقلوا خصاله وبطولاته وهو ما يعتبر بقاء الكثير من شعره يتردّد على الألسن مقرونا بحوادث تؤكد مكانته الشعرية والمنزلة الاجتماعية والشهرة الواسعة التي يتمتع بها علي الدليوي.
زاول تعليمه لدى مؤدب «الدوار» حيث حفظ القرآن الكريم في سنّ مبكرة ثم انصرف الى قول الشعر الذي ما لبث وأصبح جاريا على كل لسان وخاصة شعراء الجهة إذ يعتبرونه أمامهم لا يفتؤون يذكرونه بكثير من الاكبار والتمجيد.

فشعره يضيف الى صنفين في أغراض معروفة لدى الشعراء متداولة بينهم وتعرف ب«المسقف» وهو عبارة عن التباري بين شاعرين حيث يعمد أحدهما الى الإثبات بلغز شعرا فيصبح الثاني والحالة تلك «مكبلا» إذا تمكن من حلّه (تفسيره) شعرا أيضا ومثاله ما دار بين شاعرنا علي الدليوي ومعاصره الشاعر سعد الأزرق الهمامي أثناء حلول هذا الأخير بمكثر ضيفا عليه حيث نظر سعد الأزرق الهمامي الى صفيحة حصان الدليوي وهي تلمع فقال فيها «على أنثى قديمة تحت القدم قدمها تصعب على العرّاف لا تنجّمها».
فأجابه الدليوي على الفور: «أنثى شارف وتصعب على العرّيف وآل عارف.. حلقة زادوها أربعة طوارف هزّوها للولام» وقصائد طويلة تصوّر حوادث معيّنة وتجمع عديد الأغراض المتداولة من عموم الشعراء من غزل وفخر ووصف الطبيعة ومدح وهجاء وحكمة ومن هذا الصنف قصيدة الكأس المسمومة التي يقول في شأنها الرواة تصوّر الشاعر الدليوي التردّد على مجلس الصادق باي حيث كان معجبا بشعره مغرما بسماعه وذات مرة وبينما كان جماعة من عرش أولاد عيّار بصدد الانصراف من مجلس الباي إثر قدومهم للتشكّي أبدى سخريته منهم وطلب من الدليوي أن يرشدهم الى تنظيم لباسهم وتحسين هيئتهم فحزّ هذا في نفس الشاعر وعندما رجع أعلن فيهم قراره منع الشتكي للباي وأنه سيتكفل بفض نزاعاتهم بنفسه فاستغل حسّاده هذا التصرف ووشوا به للباي الذي دعاه للحضور بمجلسه جريا على العادة وهو في الحقيقة يريد التحقيق معه فيما بلغه عنه وإذا تأكد من صحة الخبر فقد أوعز بوضع شيء من السّمّ في كأس الدليوي وبذلك يتخلّص منه في يسر ويذكر الرواة أن الدليوي تفطّن للأمر في مجلس الباي فاشتدّ كربه ونفث همّه في قصيد تأثر له الباي فأسرع وفي اللحظة المناسبة فكتبها ومطلع هذه القصيدة:
«هذا! هو يدوّخ الرأس
يا نفس كوني صبورة
والعمر عنده قياس
امقيّد ثابتة اصطورة»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.