مازال الحديث عن التهاب الكبد الفيروسي في تالة مثار جدل كبير وقد كانت الشروق في عدد سابق قد تطرقت الى هذا الموضوع في سبق صحفي إيمانا منها بأنه مرشح لإفراز العديد من التعقيدات وبالفعل فقد نظمت جمعية شباب نات القصرين بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الانسان ندوة حول انتشار التهاب الفيروس الكبدي في مدينة تالة تحت شعار الالتهاب الفيروسي الكبدي حالة مرضية أم وباء ؟ وقد انطلقت فعالياتها بعرض شريط وثائقي دام 14 دقيقة وهو من تمويل المعهد العربي لحقوق الانسان فيه تدخل للسيد عبد الله العصيدي وهو احد الصيادلة بمدينة تالة وكذلك عرض حالات مرضية بالمدينة، وقد فتح إثره باب النقاش وكانت التدخلات عبارة عن تساؤلات تنم عن وعي حقيقي بخطورة هذا المرض وكانت الإجابات من أهل الاختصاص فيها الكثير من الحرفية والإلمام بالموضوع خصوصا من السيد نجيب النمري السيد محسن السعيدي وهو رئيس بلدية تالة وأحد الأطباء المعروفين بالجهة والذي وافى الحاضرين ببسطة ضافية عن أصل المرض مسبباته وطريقة تنقله إلا أن هناك عديد التساؤلات مازالت إلى الآن مطروحة وهي لماذا لم تقدم الوزارة الإحصائية الحقيقية لعدد المرضى بتالة؟ ما علاقة مخبر التحاليل المتحدث عنه بالمرض؟ ثم هل فعلا توجد حالات متشابهة للمرض في زغوان؟ إن كان كذلك يعني أن المسألة قابلة للتصعيد.
ولمزيد تسليط الضوء اتصلت الشروق بالسيد حسن العمري نائب رئيس جمعية شباب نات بالقصرين الذي وافانا بما يلي «إن فكرة الموضوع انطلقت من حالة معيشة وهي وفاة خالتي وابنتها وولدها بسبب هذا المرض وكان ذلك مدعاة إلى البحث في الموضوع فوجدت أن المرض منتشر بشكل كبير في تالة ولكن يوجد كثير من التعتيم عليه ربما خوفا من الخوض في الموضوع أو قد تكون إملاءات فوقية للسكوت عنه وقد يزداد الأمر كثيرا من التعقيد إذا علمنا أن هناك عدة شكوك مريبة تحوم حول تورط مخبر تحاليل في التواطؤ مع أطباء وممرضين في نشر المرض على كل حال فإن جمعية شباب نات بالقصرين ستجعل من هذا المرض قضية رأي عام وطني وسترفع أمرها إلى الرئاسات الثلاثة ووزير الصحة وسنقترح على الجهات المسؤولة تركيز مخبر تحاليل بتالة لهذا المرض أو أن تتكفل الدولة بتغطية نفقات علاج المرض الذي لا يقدر المواطن البسيط على تغطيتها.