أمراض الالتهاب الكبدي والفيروسي أو «البوصفير» من الأدواء التي سجلت ارتفاعا كبيرا في نسبة المصابين بولاية باجة والتي أرجع الأغلبية أسبابها الى تلوث مياه الشرب في الجهة. خلال يوم تكويني نظمته لجنة التكوين المستمر للاطار شبه الطبي بباجة حول أمراض الالتهاب الكبدي والفيروسي بالمركب الثقافي بباجة وبالتعاون مع مخبر الأدوية «روش»، تطرق عدد من أطباء الجهة الى أنواع هذا المرض وعوارضه وأسباب انتشاره من خلال محاضرات علمية في الموضوع. وبينت النظريات العلمية المقدمة أن أهم العوارض التي تشير الى تواجد هذا النوع من المرض المنقسم الى صنفين(ب وس) هو انتفاخ البطن الدال على انتفاخ في الكبد وهو ما يستوجب على المصاب اجراء كل التحاليل اللازمة للتأكد من تواجد المرض ونسبة انتشاره . وفيما يتعلق بالعلاج فقد ذكر الدكتور رشيد كلاش رئيس مصلحة بالمستشفى الجهوي بباجة أن الالتهاب الكبدي يتطلب تدخلا جراحيا خاصة أمام آلام البطن مشيرا الى أهمية الفحص الأشعي للبطن الى جانب تقديم العلاج بصفة مرحلية وحسب الحالات الطارئة على حالة المريض كارتفاع درجات حرارة الجسد والآلام وغيرها مع ضرورة عزل المريض عن الآخرين. وعن أسباب انتشار المرض ذكر الدكتور كلاش أن العدوى هي أولى أسباب انتشار هذا المرض الذي يتطلب اتخاذ اجراءات وقائية اثناء معالجته أهمها استعمال القفازات وتعقيم آلات الاستعمال الطبي للمريض وعدم استعمالها لغيره من المرضى ممن لا يشتكون هذا المرض الى جانب تمكين المريض من وسائله الخاصة للاستعمال الفردي وذلك تفاديا لامكانية انتقال المرض من شخص الى آخركما نفى الأطباء مقولة انتشار هذا المرض عبر مياه الشرب التي لا دخل لها بهذا الوباء. وفي هذا الصدد، طالب الاطار شبه الطبي الحاضر خلال الحلقة التكوينية بضرورة توفير الحماية له لامكانية تعرضه بنسبة كبيرة الى العدوى جراء علاقته المباشرة بالحاملين لهذا المرض الذي انتشر بولاية باجة بشكل منقطع النظير مقارنة بالولايات الأخرى في الجمهورية ووضع بطاقات متابعة علاجية لاجراء تلاقيح مضادة للمرض الذي هم في مواجهة يومية معه.