أسدل الستار على المهرجان الثقافي بماطر ليلة الأربعاء الماضي... وكان مسك الختام لهذا المهرجان الذي استمرّ عدة أيام بسهرة طربية ممتعة أحياها الفنان التونسي القادر صاحب الصوت الجبلي حسن الدهماني. وهذه السهرة شكّلت بكل المقاييس «الحدث» في مدينة ماطر التي عاشت ليلة لا تنسى استقطبت عددا غير مسبوق من الجمهور الذي فاق كل التوقعات والذي شكّل أكبر مفاجأة في هذه السهرة الرمضانية التي حضرت فيها مختلف الانتماءات السياسية والثقافية والفكرية وتفاعلت مع أغاني حسين الدهماني وصوته الرائع وأدائه المميّز الذي أمتع الحاضرين ومع العزف الراقي لمجموعة «تقاسيم» للموسيقى العربية التابعة لشركة «ساوند» للإنتاج السمعي البصري بماطر التي أضفت على المهرجان أجواء فنية رائقة في «ليلة لم تكن ككل الليالي»... نفضت فيها ماطر الغبار عن «ركن» من زوايا تاريخها الزاخر بالفن والثقافة... ومازال بإمكانها أن تعطي أيضا الشيء الكثير والكبير.. فقط لو حضر الدعم والرعاية والتأطير...