يعتبر قطاع النقل من القطاعات الحيوية بجهة جندوبة والتي مكنت المواطن من قضاء شؤونه رغم ما يعانيه القطاع من صعوبات معنوية ومادية جعلت القطاع مشلولا وفي حاجة الى تدخل عاجل من قبل السلطات المسؤولة لإيجاد الحلول اللازمة لمشاكله. صعوبات بالجملة لمستها «الشروق» من خلال هذا التحقيق شملت الأسطول وصعوبات تحصيل معاليم الوثائق وصعوبات مهنية أكدها أصحاب القطاع بما يؤكد أن ظاهر الربح الذي يحققه صاحب السيارة ما هوسوى مغالطة يسقط غطاؤها بمجرد التعرف على مشاغل القطاع التي نوردها في هذا التحقيق .
أصحاب السيارات أكدوا أن كثرة السيارات والرخص التي يتزايد عددها من سنة إلى أخرى جعلت حجم عدد السفرات يتقلص بشكل كبير فالواحد بالكاد يحقق رحلة وحيدة ذهابا وإيابا لا تكفي ثمن المحروقات وأجرة السائق والوثائق الأخرى من تأمين وتغطية اجتماعية وفحص فني بما يجعل الكثيرين يضطرون للعمل في السرية وبطرق ملتوية على نحوعدم الإلتزام بالصف أثناء عملية الدخول والخروج من المحطة وهوسلوك يضطر له السائق لعل به يتمكن من التغلب على ما ينتظره من مصاريف أصبحت تفوق المداخيل وتبقى التنقلات متواضعة ورهينة المناسبات التي تتحرك معها السفرات وخاصة في الأعياد والعودة المدرسية والجامعية وأيام العطل . الوثائق مرهقة ومكلفة
من بين الصعوبات التي يعاني منها أصحاب سيارات النقل ( اللواج – النقل الريفي – التاكسي ) هي مسألة ارتفاع سعر المحروقات بالدرجة الأولى ثم معلوم التأمين ومتطلبات الصيانة المعتادة والمتعلقة أيضا بموعد الفحص الفني الذي يجب أن تكون فيه السيارة في أفضل الأحوال وهذا يتطلب طبعا مصاريف صيانة مكلفة تزيد من المعاناة ، دون أن ننسى معلوم كراء الرخصة لعدد من أصحاب السيارات وكذلك مسألة تجديد السيارات المرتبطة بسن معينة وهنا يضطر المالك كما الكاري للتداين عند البنوك من أجل اقتناء سيارة جديدة فيبقى يسدد مبلغا يصل لخمسمائة دينار شهريا وهنا تكون الطامة الكبرى. كما أن معاليم التنقل المحددة من طرف وزارة التجارة متواضعة مقارنة بكلفة الرحلة هذا بعيدا عن إرهاق جيب المواطن ولكن بعمليات حسابية المداخيل تكون أقل من المصاريف .
تواضع البنية التحتية ..
من المشكلات الأخرى التي يعاني منها قطاع النقل بجهة جندوبة ودائما حسب الناشطين به هوتواضع البنية التحتية بالمحطات التي تفتقد لأبسط المرافق من ذلك تبليط المساحات وقنوات صرف المياه وحاويات للفضلات وواقيات للحر كما للبرد وكذلك دورات للمياه وأكشاك لبيع الأكلات الخفيفة وكلها نقائص من المفترض أن تتعزز بها المحطات حتى تصبح تؤدي خدمات في حجم تطلعات المواطن وأصحاب السيارات .
كما أن ظاهرة تشتت المحطات بالمدينة تبقى مشكلا يفرض التفكير في بعث محطة نقل موحدة على ثلاث وجهات واحدة للخطوط البعيدة وأخرى للخطوط بين معتمديات الجهة وثالثة لسيارات النقل الريفي وفي ذلك تقليص من نفور المواطن وتكبده مصاريف إضافية في التنقل من محطة إلى أخرى داخل المدينة .
ما يعيشه قطاع النقل من صعوبات أكدها أصحاب السيارات كما السواق جديرة بتدخلات قطاعية مهنية تخلصهم من هكذا مشكلات تقف حجر عثرة في وجه القطاع وانعكست سلبا على الأداء وظروف الناشطين .