نشب حريق ضخم في ظروف مسترابة اتى على الارشيف التابع للبلدية الكائن بالطابق العلوي للسوق البلدي بالقصرين واهم ما يثير الاستغراب هو ان الحادث ليس الاول من نوعه بل تم اتلاف جزء كبير من هذا الارشيف بفعل حريق جدّ منذ اشهر. على إثر هذا الحريق تم طمس واتلاف ما تبقى من ارشيف البلدية ولسائل ان يسال من يقف وراء هذا الحريق المستجد؟ هل هو بفعل فاعل؟ ام بفعل اياد عابثة عن غير قصد؟ كأن تكون اعقاب سيجارة طائشة القى بها احد المفطرين المتواجدين دائما بهذا المكان المقفر والخالي من العموم. وللحصول على اجابات شافية لهذه التساؤلات توجهت الشروق الى مقر البلدية حيث افادنا السيد رضا العباسي نائب رئيس البلدية وبعض اعضاء المجلس البلدي المتواجدين معه بمكتب السيد رئيس البلدية بأنه تم اخماد الحريق بعد محاولات يائسة لإنقاذ ما يمكن انقاذه لكن دون جدوى نظرا للوصول المتأخر لأعوان الحماية المدنية، كما افاد بان البلدية لا تستبعد ان يكون الحريق بفعل فاعل تقف وراءه اياد خفية لتحقيق مصلحة ما من وراء ذلك، وبسؤالنا عن امكانية التقصير والتفريط من قبل البلدية افادنا نائب رئيس البلدية بان الحراسة متوفرة ليلا نهارا وبتوجهنا الى مكان الحادث لاحظنا وجود بعض الصعاليك والمنحرفين يدخنون السجائر في نهار رمضان. وباستفسارنا للحارس المتواجد هناك افادنا بان اربعة من المنحرفين أتوا وشلوا حركته ثم توجه الثاني الى داخل مقر الارشيف ليخرج مسرعا بعد ذلك متبوعا برفقائه وسرعان ما تصاعد الدخان من النوافذ والابواب ثم تم لاحقا الاتصال بالحماية المدنية التي وصلت بعد فوات الاوان واخيرا افادنا السيد مساعد رئيس البلدية بأنه سيوافينا بكل مستجدات ونتائج التحقيق الذي تم فتحه في الابان.