نقل موقع أفريكان ماناجر استنادا إلى مصدر إعلامي فرنسي أمس الثلاثاء أن المستشار الأمني لرئيس الحكومة الحالية بلقاسم الفرشيشي وصل إلى تونس بعد تعطيله مؤخّرا في مطار أورلي الفرنسي. وجاء في ذيل مقال نشره المصدر ذاته إضافة مفادها أن بلقاسم الفرشيشي عاد إلى تونس بصفة مؤكدة. وكان هذا المصدر نشر على موقعه Allain Jules أنه تم إيقاف المدعوبلقاسم الفرشيشي التابع لحركة النهضة ومستشار أمن رئاسة الحكومة يوم السبت الماضي من طرف أمن مطار أورلي بباريس، بصحبة شخصين اثنين وهما نور الدين العويني وعماد الغمازي.
وأفاد ذات المصدر أن هؤلاء كانوا قادمين من السعودية ويحملون حقائب مملوءة أوراقا نقدية وهوما استرعى انتباه أمن المطار الفرنسي وريبتهم من أن يكونوا وراء عملية غسيل أموال، علما أن السلطات الفرنسية تفرض التصريح بالأموال الضخمة لدى نقلها عند السفر. وحسب مصادر أمنية فإن هذا الأخير كان في رحلة بين قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية قبل المرور عبر فرنسا.
ويعتبر الفرشيشي مقربا جدا من زعيم حركة النهضة كما كان من بين أتباع النهضة اللاجئين في فرنسا. وكان الفرشيشي سارع بتكذيب الخبر عبر وسائل الإعلام التونسية، متهما فلول النظام السابق المقيمين في فرنسا بأنهم وراء هذا الخبر «الملفق»، بحسب تعبيره، موجها أيضا أصابع الاتهام إلى من وصفهم بفلول النظام السابق. كما سارعت حركة النهضة عبر بيان رسمي الى تفنيد هذا الخبر وأوضحت أن عملية الإيقاف جاءت بسبب بطاقة جلب ضده من الشرطة الدولية «الأنتربول» بإيعاز من نظام العهد السابق ولم يقع إلغاؤها، عندما كان لاجئا في فرنسا. ويشار إلى أن حركة النهضة ترفض الكشف عن مصادر تمويلها الضخم كما تكتمت على الموضوع في تقريرها المالي في مؤتمرها المنعقد في شهر جويلية الماضي وتصر على أن التمويل الذي بحوزتها مصدره انخراطات المشتركين بالحركة وهوما يشكك فيه مراقبون نظرا الى المصاريف الضخمة التي تنفقها فعليا على أنشطتها المختلفة في تونس وخارجها.