عقد المؤتمر من أجل الجمهورية مؤخرا بصفاقس مؤتمره الجهوي بحضور الأمين العام محمد عبو وعضوالمكتب السياسي الطاهر هميلة وعبد الوهاب معطر عضوالمكتب السياسي ووزير التشغيل الذي أكد أن الحكومة غرقت في ألغام الباجي قايد السبسي. كما حضر الجلسة التمهيدية للمؤتمر عضوالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة كمال عمران والكاتب العام الجهوي لحركة النهضة لطفي عبيدة مع ممثلي بعض الجمعيات ووسائل الإعلام .
الجلسة التمهيدية لأشغال المؤتمر افتتحها الناشط السياسي المنتمي حديثا للمؤتمر من أجل الجمهورية الحبيب بوعجيلة بكلمة أشار فيها بالخصوص إلى دلالات المؤتمر الجهوي بصفاقس، «فصفاقس 12 جانفي التي تشكل إضافة لكل حزب سياسي» مضيفا ان المؤتمر من أجل الجمهورية عليه أن يستوعب اليوم النقلة النوعية من حزب مقاوم للديكتاتورية إلى حزب تحول إلى طرف في التأسيس لتونس حرة على قاعدة أهداف الثورة وهوالتحدي المطروح على المؤتمر في المؤتمر الوطني كما قال الحبيب بوعجيلة . الأمين العام للمؤتمر محمد عبو، انطلق في كلمته بالتأكيد على أن مؤتمر المؤتمر من أجل الجمهورية هونقطة فارقة في تاريخ الحزب مبينا أن الانشقاقات حصلت بل وتحصل مع كل الأحزاب متوقفا عند ما سماه بدرجة الانضباط وانسجام القيادة التي بلغها حزب المؤتمر الذي سيعمل على تشكيل «مجلس وطني يراقب المكتب السياسي لا أمين عام حاكم» كما قال .
وأبرز محمد عبوأن كل حزب حكم أوسيحكم البلاد عليه أن يكون معتدلا ، فالواقع الوطني والدولي يفرض ذلك مبينا انه وخلافا لما يتردد لا توجد رغبة في تطويل عمر هذه الحكومة التي « سنقيم تجربتنا في مشاركتنا فيها ولن نتخذ الآن أي قرار فنحن في ائتلاف يضمن استقرار البلاد» على حد تعبيره .
عضو المكتب الطاهر هميلة قال إن ما يقلقني اليوم هو مسألة الديمقراطية والتحول الديمقراطي ، لقد كنا في السابق نحرص على التهديم لبناء نظام بديل ، وعلينا اليوم أن نبني ديمقراطيا دولة وعلينا أن نقبل نتائج الصندوق مهما كانت» .
عبد الوهاب معطر الذي كان بمفرده يمثل المؤتمر من أجل الجمهورية بصفاقس ، تناول في كلمته تجربة المؤتمر في السلطة وهوالحزب الممثل في الحكومة الائتلافية بأقل عدد من الوزراء .
وقال معطر «إن خطى الحكومة مقارنة بالمطالب الاجتماعية هي خطى سلحفاتية ، ولا بد أن تكون لنا الجرأة الكاملة لتجاوز العقبات مضيفا أقول بكل صراحة وجدنا من الحكومة السابقة ألغاما عديدة ونحن لم نصل بعد إلى الخراب الذي خلفه بن علي ، نحن في ألغام الباجي قايد السبسي».
وعن برنامج حزبه قال عضوالمكتب السياسي عبد الوهاب معطر «من السهل أن تطالب بإسقاط الحكومة ، فالأمر يتطلب مناضلين شجعان أما البناء فيتطلب الكفاءات لذلك سنسعى لتقوية الحزب بالكفاءات «مضيفا نحن نتحالف مع كل القوى المنحازة للثورة لسنا تبعا لهذا التيار أوذاك أوضد هذا التيار أوذاك نحن مع النهضة حين تنحاز إلى استحقاقات الثورة ونحن ضد النهضة حين تزيغ عن الثورة » .
الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة لطفي عبيدة تناول دور الإئتلاف في البناء مبينا أن هناك من يعمل «على خرق السفينة» كما قال مبرزا ان « الترويكا» تحولت من مرحلة إرادة التغيير إلى مرحلة إدارة التغيير» .
عضوالمجلس التأسسي عن حركة النهضة كمال عمران قال اننا في مرحلة تجاذبات وصراعات سياسية بين طرفين واضحين طرف يسعى للالتفاف على الثورة تمثله قوى الردة ، وطرف يسعى إلى بناء قوة ديمقراطية حقيقية .