أصبح الخنزير الوحشي ظاهرة مقلقة ومضرة ومخيفة فلم يعد مكانه يقتصر على الغابات والاودية والاكام بل انه بات يرتع كما يحلوله في الحقول اينما كانت فريبة اوبعيدة فيلحق الاضرار بالمزروعات ويحفر في الحقول بحثا عن الديدان. وقد كثرت التشكيات من تكاثر الحلوف اذ اصبح يتجول قطعان ومن الغابات دخل الى حقول البرتقال في كل مكان ونزل الى بني خلاد وزاوية الجديدي وسيدي التومي وباطرو والقبة والمنزه وعرقوب الصيد. اما الأغرب والأخطر ما ذكره لنا احد سكان قرية بئر دراسن الذي اكد للشروق انه فوجئ وسكان التجمع السكني الكبير بوجود خنزير وحشي ضخم يتجول وسط شوارع بئر دراسن وهو ما ادخل الفزع في قلوب اهالي المنطقة الذين طالبوا بضرورة تنظيم حملة صيد للتنقيص من الاعداد المهولة للخنزير الذي اصبح يرتع في كل مكان يفسد ويعيث فسادا في المزارع والتجهيزات المائية ويبث الخوف في قلوب الريفيين والحضريين على حد السواء