يشكو فلاحو واهالي العديد من المناطق التابعة لمعتمديات سيدي بوزيد وتحديدا منها التي تحيط بها الجبال من تسبب الخنزير الوحشي في الاضرار بمحاصيلهم الزراعية. فهذا النوع من الحيوانات الوحشية أصبح خطرا حقيقيا بسبب نزوعه الى اتلاف العديد من المنتوجات الفلاحية من اشجار زياتين ولوز وخضروات بالجهات المتاخمة للجبال.وعبر فلاحو مناطق الاسودة و الحنية والذراع عن تذمراتهم جراء الاضرار الجسيمة التي يحدثها الخنزير بمنتوجاتهم وعدم قدرتهم على مجابهة زحف الخنازير على أراضيهم. فالسيد مسعود من منطقة الاسودة عبّر من جانبه عن الاخطار التي باتت تحدق بالاهالي وتحديدا منهم صغار المدارس الابتدائية القاطنين تحت سفح جبل الاسودة والذين يقطعون يوميا اكثر من 6 كيلومترات مشيا على الاقدام بين مقرات سكناهم ومدرستهم مبينا استيائه الكبير من تكاثر الخنازير التي باتت تتجول في شكل قطعان ليلا نهارا وتقترب كثيرا من المناطق الآهلة بالسكان هذا علاوة على هتكها للخضروات والاشجار المثمرة وطالب بضرورة تدخل الجهات المختصة لمساعدتهم على التصدي لمثل هذا الحيوان الوحشي الذي لا يتوانى عن افساد جميع مجهوداتهم في كل موسم بحثا عن غذاء له. جبال الاسودة وبودينار والمطلق والخشم المحيطة بالاراضي الفلاحية مثلت المكان المناسب والبيئة الملائمة للخنزير الوحشي وساعدته على التكاثر بصفة مهولة حسب الفلاحين حيث يصطدم الواحد منهم بعدد كبير منه كلما خرج ليلا لتفقد اراضيه. هذا الى جانب الاخطار المحدقة التي بات يخشاها اصحاب وسائل النقل لدى مرورهم ببعض النقاط مثل وادي اللبن الذي يشق الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد والمكناسي وايضا غابة جبل المطلق المتواجدة بين الرقاب وسيدي بوزيد وسوق الجديد حيث وفي كل مرة تشق الطريق قطعان من الخنزير بشكل مفاجئ وكانت سببا في العديد من الحوادث. هذا ومن جانب آخر وسعيا لارساء تقاليد وخلق قواعد جديدة للتنشيط السياحي بالجهة وقد كانت البادرة بتنظيم الصالون الدولي للفلاحة الذي حققت دورته الاولى بعد الثورة نجاحا متميزا بالاضافة الى سياحة الندوات والملتقيات التي بدأت تستقطب العديد من الزوار من تونس ومن البلدان الاخرى وامام تكاثر الخنزير الوحشي الذي بات هاجسا كبيرا بالنسبة للفلاحين لما لا يتم وفي سبيل العمل على تنويع التنشيط السياحي بالجهة التأسيس لثوابت تدعم الصيد السياحي وذلك من خلال تنظيم حملات لصيد الخنزير الوحشي ويتم من خلالها استقبال السياح الصيادين والمختصين من بلدان اجنبية. ومثل هذه الانشطة من شأنها ان تدعم النشاط السياحي بالجهة من ناحية وتساهم في القضاء على الخنزير الوحشي الذي تكاثر بشكل كبير واضحى غير مرغوب فيه من ناحية اخرى نظرا لما يسببه من اضرار بالقطاع الفلاحي.