أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس، عن عميد الأسرى العرب الأسير السوري صدقي المقت بعد اعتقال دام 27 عاما وبدأ الأسير المحرر على الفور جولة في الجولان. أطلقت السلطات الاسرائيلية بصورة مفاجئة صباح أمس سراح الأسير السوري صدقي المقت ، واتصلت بأهله للقدوم لاستلامه في مقام اليعفوري عند الساعة السابعة صباحا بعد ان تركته هناك دون ان يتم التسليم الرسمي الى ذويه كما هو متبع في مثل هذه الحالات.
الحرية بعد 27 عاما
وأنهى الأسير السوري صدقي المقت 27 عاما من رحلة اعتقاله في السجون الاسرائيلية. وتوجه الأسير المحرر صدقي المقت برفقة ذويه ووفد من الجولان المحتل الى مقام النبي شعيب عليه السلام في حطين ومن ثم عاد الوفد الى الجولان للاحتفال بالحرية. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) انه «بعد 27 عاما من الأسر والاعتقال الجائر بتهمة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومناهضة مشاريع الاحتلال العنصرية والانتماء الى الوطن الأم سوريا، عميد الأسرى السوريين والعرب البطل صدقي سليمان المقت يعانق الحرية ويعود الى الجولان المحتل».
وفي التفاصيل قال الأسير صدقي المقت ان عملية الافراج عنه تمت مساء الثلاثاء حيث اقتادته الشرطة الاسرائيلية الى محطة الشرطة في بيت شان ومن ثم الى محطة « جولان» في مستوطنة كتسرين، وأطلقت سراحه صباح أمس في مقام اليعفوري بعد ان بقى بمفردة عدة دقائق.. وقرر ذووه بعد لقائه، السفر الى مقام النبي شعيب(ع) ، أولا، والعودة الى الجولان المحتل مرة اخرى بعد الظهر وأقيم له استقبال شعبي كما كان مخططا.
جنرال «الصبر»
والأسير المقت «45 عاما» من هضبة الجولان السورية المحتلة هو أحد «جنرالات الصبر» وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن. وكان المقت قد اعتقل في 23 أوت 1985، بتهمة المشاركة في تأسيس تنظيم حركة المقاومة السرية في الجولان المحتل والمشاركة في سلسلة فعاليات وعمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي، وتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي.
وأصدرت محكمة «اللد» العسكرية حكمها بحقه لمدة 27 عاما أمضاها كاملة، متنقلا ما بين زنازين سجون نفحة وعسقلان وبئر السبع والرملة والدامون وهداريم والجلمة وشطة وجلبوع.
وتسلم المقت راية «عميد الأسرى العرب» بعد تحرر الأسير اللبناني سمير القنطار بعد أن أمضى نحو ثلاثين عاما . جدير بالذكر أيضا ان المقت من مواليد مجدل شمس 1967 وقد انهى دراسته الابتدائية في مجدل شمس والمرحلة الاعدادية والثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتلة.