أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد امس أن بلاده ستتعاون مع الموفد الدولي الجديد الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، متوقعاً أن يعمل هذا الأخير على «عقد حوار وطني سوري في أسرع وقت». وقال المقداد، بعد لقاء وداعي مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال باباكار غاي، «ابلغنا الأممالمتحدة موافقتنا على تعيين الإبراهيمي ونحن نتطلع الى معرفة الأفكار التي سيقدمها لحلول محتملة للمشكلة».
وأضاف المقداد «سنتعاون بالتأكيد مع السيد الإبراهيمي كما تعاونا مع البعثة العربية والبعثة الدولية». وقال المقداد، رداً على أسئلة الصحافيين، «لن أقول للإبراهيمي قبل وصوله ما يجب أن يفعله، فالرجل خبير دولي لكنني أعتقد أن فهماً دقيقاً لمجريات الأزمة بدون ضغوط دولية عامل أساسي».
وأضاف نائب وزير الخارجية السوري «أعتقد أن الإبراهيمي سيعمل على عقد حوار وطني في أسرع وقت ممكن، لأنه لن يكون هناك منتصر ممن يراهن عليه الغرب في سوريا، سوريا هي التي ستنتصر بشعبها وقائدها وحكومتها وبحكمة من يتعاملون مع هذا الملف الصعب». وأشار المقداد الى أن «جزءاً أساسياً من المشكلة في سوريا يعود الى التدخل الخارجي في الأزمة السورية»، مشدداً على وجوب «أن تتاح الفرصة للسوريين وبقيادة سورية لكي يحلوا مشاكلهم».