كشفت مصادر إعلامية بريطانية مطلعة عن إلقاء الجيش السوري القبض على 13 جنرالا فرنسيا وسط ترحيب جزء من المعارضة السورية بالمبادرة الصينية لتسوية الأزمة السورية فيما أعلنت دمشق قبولها استقبال موفد الجامعة العربية والمنتظم الأممي كوفي عنان في دمشق . في أول تقرير غربي حول موضوع اعتقال مقاتلين فرنسيين في حمص نقلت صحيفة «دايلي تليغراف» البريطانية عن زميلتها اللبنانية «دايلي ستار» قولها إن القوات السورية أسرت 13 مقاتلا فرنسيا خلال القتال الذي استعر موفّى الأسبوع الماضي في الشريط الحدودي السوري اللبناني . الاحتجاز بمستشفى ميداني ونسبت الصحيفة إلى مصدر فلسطيني مطلع بالشأن الميداني في سوريا قوله : إن القوات الفرنسية تم احتجازها في مستشفى ميداني بمدينة حمص مضيفا أن المسؤولين في باريس ودمشق يتفاوضون للتوسط على اتفاق بشأن ما يمكن فعله مع هؤلاء الفرنسيين. وأكدت الصحيفة نفي الديبلوماسية الفرنسية لهذه المعطيات جملة وتفصيلا مشيرة في ذات الوقت إلى أن وزارة الدفاع الفرنسية اكتفت بالسكوت واختارت عدم التعليق في هذه الآونة على الأقل . ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله إنه ليس لدينا معلومات في هذا الشأن، ولهذا فنحن لا نستطيع أن نؤكد أو ننكر». وتساءلت الصحيفة عن الاسباب الواقفة وراء وجود هذه الوحدة الفرنسية المقاتلة في سوريا وعلى أرض ذات سيادة وطنية معترف بها مشيرة إلى أن الاستفسار الأخطر يكمن في إمكانية ارتباط هذه الوحدة بوحدات أخرى مقاتلة على أرض سوريا . ترحيب وفي مفصل ثان من المشهد السوري , رحب تيار البناء السوري حزب معارض بالمبادرة الصينية لحل الأزمة السورية مشيرا إلى أنه يدعم الجهود الصينية لجسر الهوة القائمة بين الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية . وقال رئيس التيار لؤي حسين في بيان أمس إن التيار يعتقد أن نص المبادرة الذي استلمناه من البعثة الديبلوماسية الصينية، والذي يتضمن ستة بنود أولها الوقف الفوري لأعمال العنف، يحتاج إلى آليات تنفيذ لا بد أن يضعها السوريون. واشار إلى أنه من حيث المبدأ يحتاج نص المبادرة إلى ضرورة أن تكون الخطوة الأولى من قبل السلطة، وأن تكون هذه الخطوة عملية وليست شفهية بعد أن فقدت جميع قوى وفعاليات المعارضة الثقة بمصداقية السلطة. ومن المقرر أن يصل اليوم الثلاثاء إلى سوريا موفد صيني لمعالجة الأزمة . وقالت وزارة الخارجية الصينية إن «لي هوا شين» سفير الصين السابق لدى سوريا سيقوم اعتبارا من الثلاثاء أي من اليوم بزيارة للبلاد مدتها يومان لدفع خطة من ست نقاط طرحتها بيكين في مطلع الأسبوع كأساس للتسوية وإنهاء العنف». وأكد «ليو وي مين» المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «مازال الموقف في سوريا آخذاً في التصاعد وأصبح أكثر خطورة. الصراعات بين الأطراف المختلفة في سوريا مازالت شديدة والمجتمع الدولي لديه وجهات نظر مختلفة بشأن كيفية تخفيف الازمة السورية بأسرع وقت ممكن». عنان والقدوة وفي سياق متصل , أعلن الأمين العام للجامع العربية نبيل العربي مساء أمس أن سوريا وافقت على استقبال كوفي عنان المبعوث الأممي لحل الأزمة السورية يوم السبت المقبل الموافق للعاشر من مارس الجاري. وذكر العربي، إنه جرى تعيين ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق نائباُ لكوفي عنان من الجانب العربي. وأعرب عن ثقته الكبيرة بأن القدوة أهل لهذه المهمة ذات الأهمية البالغة في ظل الظروف الخطيرة الراهنة التي تمر بها سوريا. وعبر العربي عن شكره لقبول القدوة بهذه المهمة الصعبة في الوقت الحرج من الأزمة السورية، متمنياً «التوفيق له في إنجاز أهداف هذه المهمة المتمثلة في التوصل إلى الوقف الفوري والشامل لجميع أعمال العنف والانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا إضافة إلى مساعدة السوريين على التوصل إلى حل سياسي سلمي لهذه الأزمة يفضي إلى تحقيق طموحات الشعب السوري، ويحفظ لسوريا وحدتها وأمنها واستقرارها، ويبعد عنها مخاطر التدخل الخارجي وسيناريو الفوضى والحرب الأهلية».