أشارت وسائل إعلام عربية إلى أن قناة «الجزيرة» قررت وقف التعاون مع الكاتب والصحفي المصري محمد حسنين هيكل بعد تصريحات له نشرتها صحيفة «الأهرام» المصرية انتقد فيها الدور القطري في ما يجري من أحداث في البلدان العربية. ونقلت وسائل إعلام عربية عن هيكل قوله إن «ما يجري في العالم العربي ليس ربيعا بل ثورات تسليم المفتاح». ووجدت وسائل الإعلام في هذا القول إشارة غير مباشرة الى «تورط قطر في تمويل مؤامرات الربيع العربي في المنطقة العربية».
وذكر أن «الثورات لا تصنع ويستحيل أن تنجح بهذا الأسلوب» مشيرا الى أنه ليست هناك ثورات تسليم مفتاح من قوى خارجية تطلب السيطرة. وأضاف أن هذه القوى الخارجية تريد مصالحها فقط».
وأعتبر هيكل أن ما يجري في المنطقة اليوم ليس «ربيعا عربيا» وإنما «سايكس بيكو» جديدة لتقسيم العالم العربي وتقاسم موارده ومواقعه. وأشار إلى أن التقسيم سيكون في ثلاثة مشاريع، الأول غربي، والثاني إيراني، والثالث تركي، بالإضافة إلى «نصف مشروع إسرائيلي لإجهاض القضية الفلسطينية».
وقال هيكل إن «سايكس بيكو الأولى كانت خطأ على خريطة (...). هذه المرة ليس هناك خط فاصل، وإنما هناك مواقع متناثرة.. التقسيم في المرة الأولى كان تقسيماً جغرافياً وتوزيع أوطان، ولكن التقسيم هذه المرة تقسيم موارد ومواقع، وبوضوح فإن ما يجري تقسيمه الآن هو أولا النفط وفوائضه.. نفط وفوائض ليبيا بعد نفط وفوائض العراق».
وذكر أن الأحداث الجارية في المنطقة تمثل تغييرا إقليميا ودوليا وسياسيا «يتحرك بسرعة كاسحة على جبهة عريضة ويحدث آثارا عميقة ومحفوفة بالمخاطر أيضا». وأضاف: «ما نراه في هذه اللحظة هو مشروع قومي يتهاوى، وبقاياه تجري إزاحتها الآن ومشروعات أخرى تتسابق إلى الفراغ، بعد أن أضاع ذلك المشروع مكانه وزمانه».
