كادت الأمور ان تصل الى ما لا يحمد عقباه في جمعية الحمامات المتحصلة لأول مرة في تاريخها على كأس تونس لموسم 2011 2012. الجمعية وجدت نفسها بين عشية وضحاها وفي أعقاب الجلسة العامة العادية بدون هيئة مديرة على اثر الاستقالة المفاجئة لرئيس الفريق الهاشمي حسونة وكاد فريق الاكابر ان يتلاشى في بضعة أسابيع حيث دخل بعض اللاعبين في اتصالات جدية مع بعض الاندية في الداخل والخارج، وأصبح فرع كرة اليد بالحمامات حامل مشعل هذه الرياضة بكامل جهة الوطن القبلي مهددا بالاندثار، كل ذلك ولم نسجل تحركا جديا لا من لدن السلطة الجهوية ولا من مكوّنات المجتمع المدني ولا من الاشخاص المؤثرين وهو ما جعل السيد الهاشمي حسونة يفكر مليا في قراره ليعلن أول أمس عن تراجعه ومواصلة ترؤسه للجمعية معللا موقفه بأنه غير مستعد كي يتخلى عن جمعيته في هذا الظرف الصعب بعد ان حقق معها حلم بلدة بأكملها. ويقول الهاشمي حسونة: «كنت فعلا أتمنى تسليم المشعل لغيري ممن يمكنهم مواصلة المسيرة وهم كثيرون، لكنني اضطررت الى العودة على رأس الجمعية لأن الأمور أصبحت فعلا خطيرة قبل أقل من عشرين يوما من انطلاق الموسم...» ويضيف محدّثنا قائلا: «لقد تلقيت وعودا بالدعم من قبل السلط ولكن الأهم أن ينخرط متساكنو الحمامات في جمعيتهم ويقفوا الى جانب اللاعبين».
14 مشتركا فقط
من المضحكات المبكيات أن جمعية الحمامات لا تملك أكثر من 14 منخرطا وهو ما يمثل وصمة عار على جبين أبناء الحمامات خاصة ان المستوى الاجتماعي لأهالي المدينة يحسدون عليه.
بوغزالة يواصل
علمنا أن فريق الأكابر قد استأنف التمارين تحت اشراف محمد علي بوغزالة الذي أثبت جدارته بهذه الثقة بعد موسم متميز توّج على اثره الفريق بالكأس. ولا شك في أن مهمة بوغزالة ستكون أصعب في الموسم القادم نظرا الى الحركية الكبيرة التي تشهدها الفرق الكبرى بإعادة هيكلتها وتطعيم تشكيلاتها.
جلوز لموسم أخير
أفادنا الهاشمي حسونة بأن وائل جلوز سيبقى بالحمامات الى نهاية الموسم بعد ان اتفق معه على ان يخوّل له امضاء عقد أوّلي في جانفي المقبل لفائدة ناد أجنبي مقابل 150 ألف أورو ومرتب شهري ب12 ألف أورو. وقد اقتنع جلوز بهذا التمشي بنصح من زملائه في المنتخب وخاصة منهم عصام تاج.