كان للمكتب المحلي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية بأم العرائس دورا رائدا في مرحلة الاستحقاق الانتخابي الفارط (23 اكتوبر 2011) وهو ما يعكس حركيته في كل الاتجاهات غير انه اليوم أضحى في وضع صعب نتيجة التشتت الحزبي. مكتب قفصة الشروق ولمزيد التعرّف على الحراك السياسي للمؤتمر من اجل الجمهورية بالمنطقة كان لنا لقاء بالسيد خالد عماري أحد مؤسسي المكتب المحلي بأم العرائس ومرشحه للمجلس التأسيسي الذي اكد لنا ان المكتب تأسس يوم 30 ماي 2011 وانخرط بالحزب ثلة من شباب المنطقة وبعض النقابيين ثم أتت مرحلة الاستحقاق الانتخابي فقام المنخرطون وبإمكانيات متواضعة بمجهود كبير أتى أكله ثم يضيف السيد خالد عماري ان أعضاء الهيئة المؤسسة للمكتب المحلي بأم العرائس انتقلوا من مرحلة التأسيس إلى مرحلة البناء وذلك باستقطاب بعض الكفاءات من مهندسين وأطباء وأساتذة جامعيين وفي هذا السياق يشير السيد طارق فجراوي وهو أستاذ جامعي مباشر انه انخرط بالحزب بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 وانضم إلى الهيئة الموسعة بالتوافق وكانت انتظاراته كبيرة من حزب ثوري يدافع عن المناطق المحرومة والفئات الضعيفة ، لكن بوصوله إلى الحكم وقف على عدم تفعيل المكتب المحلي من طرف المكتب الجهوي اضافة الى الانفراد بالرأي في اتخاذ القرارات من طرف أعضاء المكتب السياسي دون استشارة قواعد الحزب وهو ما جعله يقرر عدم تجديد انخراطه. أما السيد ونيس بن يونس الكاتب العام للمكتب المحلي الموسع وهو أستاذ مباشر تم سجنه خلال أحداث الحوض المنجمي 2008 فقد صرح انه بعد مرحلة الاستحقاق الانتخابي إنهمك أعضاء المجلس التأسيسي في تقسيم الحقائب الوزارية ونسوا القواعد واعتبروها وقودا وجنود خفاء توضع في الصفوف الأمامية في مراحل معينة ، وهذا الوضع حسب رأيه انعكس سلبا على المكتب المحلي وجعل المنخرطين ينفضون من حوله لذلك فقد شعر بالاغتراب داخل هذا الحزب. أما السيد خالد عيساوي مهندس مساعد مباشر بشركة فسفاط قفصة وهو عنصر متحمس وفاعل داخل الهيئة الموسعة فقد أفاد «الشروق» بأن تصدع الحزب وانقسامه ونشر غسيله في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة انعكس سلبا على المكتب المحلي وجعل المنخرطين يشعرون بالإحباط ويعمدون إلى عدم تجديد انخراطاتهم. ويبقى بعض أعضاء الهيئة الموسعة في صراع مع الزمن لنشر ثقافة الحزب ومبادئه.