انعقد بدار الثقافة اجتماع شعبي دعي إليه 4 من أعضاء المجلس التأسيسي بولاية القيروان وممثلين عن بعض الأحزاب وذلك من اجل مناقشة المسائل السياسية والتنموية. الاجتماع حضره عشرات المواطنين وغيب عنه 5 نواب من التأسيسي بالقيروان. النائب رمضان الدغماني، تعرض إلى النقائص التي تتخبّط فيها السبيخة ومعاناة أهاليها وتهميشهم على امتداد نصف قرن داعيا إلى مقاومة الفساد والرشوة حتى تحقّق الثورة أهدافها. ولاحظ النائب الحبيب الهرقام أنّ بعض الأطراف تضر بالثورة وتعيق نجاحها بما يحدثونه من شغب وتصادم لأنّ الثورة قامت من أجل الكرامة والحرية وعلى الجميع أن يدركوا أنّه لا بدّ من قبول الآخر، والالتفات إلى ما يهم الناس.
ثمّ أحيلت الكلمة إلى الحاضرين فتحدث محمد علي شويخ عن دشرة الفريوات بجهة عين بومرة والتي يعاني متساكنوها من الإنقطاع المتكرّر لماء الشرب، وأشار إلى الاحتجاجات التي نفذها الأهالي واتصالهم بالسلطة المحلية، دون حلّ يذكر.
وأثار لطفي الشطي نفس الموضوع وركّز على المسجد الذي يفتقر إلى الماء واقترح إقامة مصنع لإمتصاص البطالة.
كما تحدّث مبروك سهيل عن بعد البئر عن منطقة سيدي مسعود وعن انقطاعات الماء الصالح للشرب الذي يتمّ بفعل فاعل، فهو ينقطع عن متساكنين في حين يبقى عاديا ولا ينقطع بالنسبة لآخرين على حدّ قوله. في حين تساءل صالح الفريوي عن دور مصالح التجهيز في تعهّد وصيانة الطرقات ونبّه إلى تكاثر الحفر في المعبّد الرابط بين سيدي مسعود والمدينة وكذلك في طرقات أخرى وهو ما أثّر على وسائل النقل التي تضرّرت بسبب هذا الإهمال.
أحمد بن عبد الله تحدّث من جهته عن تعمّد بعض المواطنين إقامة مخفضات السرعة بالطرقات بطرق عشوائية، واستغرب صمت مصالح التجهيز. بينما اثار أحمد رقام الوضع البيئي المتردّي الذي تتخبّط فيه مدينة السبيخة وأشار إلى القنوات التي تفرغ القاذورات والمياه المستعملة في الهواء الطلق عبر مجرى وادي الحميميضة، فتصب قرب حي النور وعن قنوات المسجد بشارع البيئة والتي تصب في حفرة عميقة قرب إعدادية 94 و قنوات حي المنجي سليم. وطالب عبد الله الفاتح بإحداث منطقة صناعية.
المتابعون أشاروا إلى أن الاجتماع لم يرتق إلى المأمول واستغربوا غياب ممثلي حركة النهضة ودعوا إلى نبذ الخلافات والتطاحن من أجل مصلحة هذه المعتمدية التي تعاني على جميع المستويات.
أما مواضيع حقوق المرأة، قانون التجريم، الحريات، الحقوق الفردية، فلا أحد عرّج عليها لأنها على ما يبدو صعبة الطّرح بالنسبة للحاضرين. وعموما فإن هذا الاجتماع يعتبر في مجمله بادرة تستحق التشجيع على أن تتلوه مبادرات أخرى تعد العدّة لدرس وعرض ملفات أعمق وأشمل.