تبعا للمقال الذي كنا نشرناه يوم الاحد حول الاحداث المروعة التي شهدها حي البساتين بمدينة جمال والتي اسفرت عن حصول اضرار مادية كبيرة وإصابات في صفوف شخصين احدهما مازال يرقد في غرفة الانعاش بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة وهوفي حالة خطيرة اتصل بنا بعض اهالي مدينة زرمدين ممن كانوا حاضرين في حفل الزفاف ( قرب مكان وقوع الحادثة ) ليؤكدوا ان المستجوبين في المقال لم يقولوا كل الحقيقة ولم يذكروا ان شبان حيهم وبعضهم من السلفيين وبعد الخلاف الاول مع الشبان الذين كانوا يعاقرون الخمر بادروا بالاعتداء عليهم وقاموا بحرق شاحنة العريس ( ستافات ) وادخلوا الخوف والرعب في صفوف النسوة الحاضرات ويستنجدون بأقاربهم وأصدقائهم لحماية مرافقيهم اولا وأخيرا لتتطور فيما بعد الاحداث بكيفية لم يقرا لها احد حسابا كما اوضحوا ان بعض الاصابات لحقت شابين من ابنائهما احدهما شقيق العريس ( تم الاعتداء عليه بسيف ) وتمنوا لوان سكان الحي تمالكوا انفسهم منذ البداية وتصرفوا بحكمة ولم يدخلوا في شجار مع الشبان الذين ما كان ليطول بقاؤهم بالحي بعد الانتهاء من المشاركة في مراسم الاحتفال بالزواج ...محدثونا اكدوا انهم استنكروا صحبة كافة الاهالي اعمال الشغب والفوضى العارمة التي حدثت وقالوا انهم ومن خلال هذا التوضيح لا يبحثون عن تبريرات لما حصل وإنما ارادوا فقط وضع النقاط على الحروف حتى لا يتم اتهام طرف دون اخر ومن جهتنا وإذ ننقل ما جاء على لسان محدثينا فإننا نؤكد اننا وأثناء تغطيتنا للأحداث لم ننحز الى اي طرف وإنما نقلنا حقيقة الاحداث مثلما رواها لنا المستجوبون على عين المكان كما نؤكد ان حجم الاضرار التي لحقت بالسيد الحبيب عبيدة كبيرة جدا وتجعلنا ننادي بان يلقى المعتدون جزاءهم اذ من غير المعقول ان تصبح الفوضى سيدة الموقف باسم الحرية في وقت تسعى فيه جميع مكونات المجتمع المدني بعد الثورة الى ارساء مقومات جديدة في التعامل اساسها الانضباط واحترام القانون كما انه يجب معاقبة من تثبت ادانته بعد التحري حتى يتم وضع حد لكل من تخول له نفسه احداث الشغب لأبسط الاسباب مع ضرورة تهدئة النفوس والتحرك بسرعة في اطار الجمعيات الخيرية والمنظمات من اجل مساعدة المتضررين وخاصة السيد الحبيب عبيدة الذي فقد منزله بما فيه من اثاث وتجهيزات