بدأ في التوغو أمس اضراب عام فريد من نوعه بما أنه يشمل النساء فقط ويتمثل في امتناعهن عن المعاشرة الزوجية لمدة أسبوع كامل احتجاجا على اعتقال متظاهرين قبل الانتخابات. بدأت نساء توغو، أمس ، إضراباًسياسيا لمدة أسبوع عن «المعاشرة الزوجية» استجابة لدعوة زعيمة المعارضة إيزابيل أميغانفي نساء بلادها إلى الإضراب عن «المعاشرة الزوجية» لمدة أسبوع للاحتجاج على اعتقال متظاهرين قبيل الانتخابات البرلمانية بعد أن سجل سلاح المقاطعة الجنسية نجاحات سابقة لكن في مستوى محدود و جهوي.
سلاح فعال
وكانت الشرطة ألقت القبض على أكثر من 100 شخص من أنصار المعارضة خلال الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن، وفقاً لجماعات حقوق إنسان في توغو.
وقد نزل المتظاهرون إلى الشوارع في العاصمة لومي لأسابيع احتجاجاً على إجراءات انتخابية جديدة يقولون إنها تصبّ في صالح الحزب الحاكم، قبيل انتخابات أكتوبر البرلمانية.
واستمرت الاحتجاجات يوم السبت، مع دعوة زعيمة المعارضة إلى إضراب النساء عن «المعاشرة الزوجية» اعتباراً من اليوم الاثنين، ولمدة أسبوع. وقالت أميغانفي، زعيمة حركة «إنقاذ توغو» المعارضة»، وفق شبكة «سي إن إن الأمريكية»: «أدعو جميع النساء للإضراب لمدة أسبوع، والتزام الصوم والصلاة للإفراج عن إخواننا وأزواجنا المعتقلين».
وتابعت مخاطبة السيدات في بلادها: «عليكن إغلاق بوابة أحضانكن في وجه جميع الرجال من يوم الاثنين وحتى يوم الأحد المقبل». وأصبحت الإضرابات عن «المعاشرة الزوجية» نوعاً من العصيان المدني في السنوات الأخيرة، وفي عام 2009 ضغطت النساء الكينيات عبر نفس الإضراب لإنهاء الخلافات بين المسؤولين في الحكومة الائتلافية.
والعام الماضي فرضت مجموعة من النساء في جزيرة مينداناو الريفية التي تعاني من العنف في الفلبين حظراً على ممارسة الجنس إلى حين إنهاء القتال، وساعد ذلك في وقف الاشتباكات في جويلية. وكانت نساء ليبيريا فعلن الشيء نفسه عام 2003 احتجاجاً على الحرب والمجازر الدموية وطلباً لنشر الإسلام في بلدهن.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن المضربات عن المعاشرة يردن أيضاً استقالة رئيس البلاد فوريه غناسينغبي الذي ورث الحكم عن والده غناسينغبي إياديما الذي وصل الحكم عن طريق انقلاب عسكري عام 1967 وظل رئيساً حتى وفاته عام 2005 ليرثه ابنه الرئيس الحالي.
الحكومة تتراجع
وقد أطلقت السلطات الأمنية في توغو أمس سراح 119 شخصا فيما اعتقلت ثمانية آخرين عقب مظاهرات نظمها ائتلاف «أنقذوا توغو». وقال وزير الأمن التوغولي العقيد داكهان يارك في بيان أمس ان الائتلاف كان دعا أنصاره للتظاهر يوم الثلاثاء الماضي ولمدة ثلاثة أيام.
وأضاف انه تم تفريق المتظاهرين من خلال إلقاء قنابل مسيلة للدموع مما دفع مسؤولي الائتلاف إلى إلغاء مظاهرتهم في اليوم الثالث مشيرا إلى ان 119 شخصا لا يحملون هويات شخصيات تم اعتقالهم ليلة 21 و22 أوت الجاري في إطار عملية فحص الهويات ثم تم إطلاق سراحهم عقب التحقق من شخصياتهم. وأوضح البيان أن ثمانية أشخاص يحملون أسلحة بيضاء تم اعتقالهم خلال المظاهرات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتحويلهم للنيابة العامة. وجاء الاعلان عن اطلاق سراح الموقوفين بعد ساعات قليلة من بدء اضراب النساءاستجابة لدعوة زعيمة المعارضة.