يشكو المستشفى المحلي بالجريصة من عديد النقائص التي أرهقت المواطنين والإطار الطبي والشبه الطبي على حد السواء فهو يفتقد للعديد من التجهيزات الضرورية واللازمة مما جعل أغلب المرضى ينتقلون إلى المستشفيات الأخرى أو إلى العيادات الخاصة. فهذا المستشفى هو عبارة عن مركز رعاية صحة أساسية صنف 3 ويعمل به 3 أطباء صحة عمومية وطبيبة أسنان و5 قابلات و30 إطارا شبه طبي.ويعود إليه بالنظر مستوصف بمنطقة «النعايم» وينتقل إليه طبيب مرتين في الأسبوع وقاعة علاج في منطقة «الحيادرة»وأخرى في منطقة «القراعية» وهذه الأخيرة مغلقة بعد مغادرة الممرض المكلف بالعمل فيها.أما عن التجهيزات فهي تكاد لا تذكر فسيارة الإسعاف غير مجهزة وبدورها في حاجة إلى الإسعاف والمبنى غير مؤهلة لاستيعاب المرضى وليس بإمكانها تقديم خدمات جيدة وظروف العمل بها رديئة وغير مريحة. فقسم التوليد مثلا أصبحت مساحته ضيقة بعد أن خصص جزء منه لقسم الأسنان وجزء آخر لعملية التسجيل وبالتالي لا يمكن العمل في أريحية وتقديم خدمات صحية في المستوى. كما أن هذا المركز الصحي لا يحتوي على طاقم فني(وحدة أشعة، مخبر)وهذا ما يجعل المرضى يضطرون للتنقل إلى مستشفى تاجروين أو إلى المستشفى الجهوي بالكاف للقيام بالفحوصات اللازمة. وللخروج من هذه الوضعية تم في وقت سابق برمجة إعادة تهيئة مستشفى المنجم بكلفة قدرت ب 500 ألف دينار ولكن إلى حد الآن لم يشرع في الإنجاز وبقي المشروع مجرد حبر على ورق.كما أنه من الضروري حاليا تدعيم الإطار الطبي إذ أن ثلاثة أطباء غير كافين أمام الإقبال الكبير للمرضى فالعيادات اليومية تصل إلى 70 مريضا أما الاستعجالي ففي شهر جويلية سجلت 1200 حالة استعجالية ووصل عددهم منذ بداية السنة إلى 8 آلاف حالة وبلغ عدد النساء اللاتي قمن بعيادات في قسم التوليد في نفس الشهر 200. وليقوم الطبيب بعمله على أكمل وجه لا بد أن توفر له على الأقل أدنى الظروف الملائمة للعمل مثل تخصيص غرفة استمرار.
كل الظروف غير ملائمة لتقديم خدمات صحية في المستوى نظرا للأسباب المذكورة والخارجة عن نطاق الإطار العامل بالمستشفى فهل يتم تفعيل إنجاز مشروع مستشفى المنجم ليستفيد المواطن من الخدمات الصحية الجيدة ويتجنب عناء التنقل إلى المستشفيات الأخرى.