ثلاثية باجية في الشباك الترجية مساء أمس الأول بالملعب الاولمبي بباجة لا تحتاج تعليقا سوى ما صرّح به المدرب نبيل معلول قائلا إن الأولمبي الباجي لم يسرق انتصاره المستحق... وما قاله المدرب مختار العرفاوي إنّ هذا الانتصار لم يفاجئه وإن فاجأ الأنصار. وبعيدا عن التصريحات والتعليقات هناك جملة من الملاحظات والإشارات من خلال أطوار المباراة تؤكد أن المدرب الجديد للأولمبي الباجي كان عند وعده وأن المنتدبين الجدد للأولمبي أكثر من واعدين.
في البداية لا بد من التأكيد أن المدرب مختار العرفاوي قبل مهمة هرب منها زميله كمال الزواغي الذي فضل الانسحاب لعدم استجابة الهيئة المديرة له على مستوى الانتدابات المطلوبة... العرفاوي كانت لمساته واضحة في الانتصار التاريخي ضد الترجي بطل إفريقيا ف«باب قاي» حوله هذا المدرب من متوسط ميدان دفاعي إلى ظهير أيمن وأكد «باب قاي» أن الفريق قد اطمأن على الجهة اليمنى لدفاعه وأما عاطف المازني الذي من المفروض أن يكون الظهير الأيمن الجديد للأولمبي حوله العرفاوي إلى مهاجم فكان عاطف المازني مصدر خطر متواصل لدفاع الترجي. وأما الاختيار الفني الثالث الذي يحسب لمختار العرفاوي فهو آداما تراوري اللاعب المالي الذي أخرجه كمال الزواغي من دائرة حساباته وهو متوسط ميدان دفاعي فقد اعتمد العرفاوي هذا اللاعب المالي كرأس حربة فأبلى البلاء الحسن وسجل الهدف الثالث للفريق... كما أجمع كل الفنيين على أن الاختيارات التكتيكية للمدرب العرفاوي في مباراة أمس الأول جعلت من الترجي مجرد شبح على الميدان... ليس أفضل للعرفاوي من هذه الانطلاقة وأكيد أن هذا المدرب يعلم علم اليقين أن الفوز على الترجي وحده لا يكفي لضمان بقاء الأولمبي بالرابطة المحترفة الأولى وبالتالي يحتاج الفريق إلى تثبيت اللمسات الأولى وتأكيدها ضد بقية المنافسين في المباريات الخميس المقبلة بما فيه خير المدرب والنادي على حد السواء.
الكيف قبل الكمّ
مباراة أمس الأول ضد الترجي أكدت أن انتدابات الأولمبي الباجي ورغم قلتها عددا إلا أنها كانت مدروسة وتم فيها الاعتماد على الكيف قبل الكم علاء الدين عباس سجل هدفا وهدد مرمى بن شريفية في مناسبتين وأقلق راحة الهيشري وبن منصور... عاطف المازني رغم أنه مدافع تأقلم بسرعة مع خطته الجديدة في الهجوم وقدم الإضافة المرجوة بافتكاك الكرة في المناطق الأمامية وإجبار مدافعي الترجي على ارتكاب المخالفات... حمزة الجلاصي كان ثابتا في وسط الميدان وقطع أكثر من هجوم للترجي... و«باب قاي» كان ثابتا ومنع عديد التسربات من جهة اليمنى وقطع أكثر من كرة خطيرة ولولا ضربة الجزاء لكان أفضل لاعب على الميدان.
التأكيد
إنجاز تاريخي ما حققه الفريق عشية الأحد ولكن نفس الانجاز يحتاج إلى التأكيد في القادم من المباريات الإطار الفني واللاعبون لا تعوزهم القدرة على ذلك ولكن يحتاجون إلى تثبيت الأقدام والأذهان من المباراة المقبلة ضد المرسى إلى آخر مباراة ضد بني خلاد.