تعيش العجوز حبيبة الجلاصي من متساكني قرية نوال معتمدية قرنبالية ظروفا صعبة بسبب «حرمانها من دفتر المعالجة ومنحة العائلة المعوزة» على حد تأكيدها بعد أن فارقها زوجها بوفاته في حادث مرور. «الشروق» زارتها في منزلها ووقفت على مظهر من مظاهر الحرمان الذي الم بها.
تقول هذه الأرملة (79 سنة): «كما ترى أعيش صحبة ابنتي وصهري في هذا المسكن الذي يتحول إلى مسبح خلال فصل الشتاء... لما كان زوجي حيا كنا نتمتع بدفتر المعالجة المجاني ومنحة العائلة المعوزة إلا أنني تمتعت بهما بعد وفاته لمدة سنتين فقط ثم حرمت منهما منذ أربعة أشهر.
ولقد اتصلت بالمسؤولين الجهويين والمحليين وبممثلي الشؤون الاجتماعية لكن لا من مجيب وبالتالي ليس لي الحق وعلي أن أموت جوعا».
تكفكف حبيبة دموعها وتترحم على زوجها في ألم وحسرة ثم تواصل: «ترك لي ديونا فقمت بتسديدها مستغلة في ذلك ما قضت به المحكمة في قضية حادث المرور الذي اودى بحياته، ثم أصلحت مسكني حتى احمي نفسي من خطر المياه شتاء... ولكن من أين لي أن آتي بثمن الدواء لمرضي المزمن؟».
وقد طلبت هذه العجوز من المسؤولين المعنيين أن يعيدوا إليها منحة العائلة المعوزة وان يمتعوها بدفتر علاج عله يكفيها طلب الإعانة من أهل البر والأقارب.