تعاني معتمدية الرديف منذ سنوات من مشكل نقص وسائل النقل العمومي بالإضافة الى توقف قطار نقل المسافرين الرابط بين المنطقة ومعتمدية المتلوي. وقد اصبح هذا المشكل لافتا في الفترة الاخيرة اذ تعطلت مصالح المواطنين واضطربت حركة تنقلهم من مركز المعتمدية الى غيرها من الجهات على اثر الاجراء الذي اقرته وزارة الاشراف بالترخيص لسيارات الاجرة «اللواج» بالتجوال بين كافة مدن الجمهورية بمناسبة ايام عيد الفطر فلئن كان له صدى طيب في نفوس المواطنين خاصة في المعتمديات الداخلية ولدى اصحاب السيارات فانه لم يساهم في التقليص من هذا المشكل حيث عمد اصحاب سيارات الاجرة المقيمين بمركز الولاية الى نقل المسافرين باتجاه سوسة وصفاقس وتونس من مركز الولاية دون دخول المعتمديات مثلما يجري العمل به في الايام العادية. وقد بقي هذا المشكل متواصلا امام عجز حافلات الشركة الجهوية القوافل استيعاب العدد الكبير من طالبي خدمة النقل .
واليوم ونحن على ابواب عودة مدرسية وجامعية فان المطلوب من الجهات المعنية ان تعيد النظر في واقع النقل بمعتمدية الرديف باتجاه تعزيز خطوطه سواء من خلال اللواجات اوحافلات شركة القوافل والشركة الوطنية للنقل بين المدن ويبقى اعادة تشغيل القطار الرابط بين الرديف والمتلوي احد المطالب المهمة لأهالي المنطقة من اجل توفير سفرات منتظمة بالقطار وتمكين المسافرين من الاستفادة من رحلتي القطار الرابط بين توزر وتونس مرورا بالمتلوي.