تعرّض ممرّض مباشر بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس في الليلة الفاصلة بين الأحد والإثنين الى عملية اعتداء بالعنف الشديد شوّهت وجهه وتطلّبت 8 «غرز» لرتق جرح على مستوى جبينه وراحة بأكثر من 21 يوما مع إصابته بآلة حادّة على مستوى بطنه. هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه على أعوان الصحة وخاصة العاملين ليلا في قسم الاستعجالي بما جعل أعوان الصحة يقفون يوم الاثنين وقفة احتجاجية لمطالبة السلط الجهوية بتوفير الحماية لأعوان الصحة بعد أن تمّ الاجتماع مع مسؤول القسم والمدير العام للمستشفى لتدارس الوضع الذي أصبح يعيشه أعوان الصحة مهدّدين بالدخول في إضراب في صورة عدم الوصول الى حلّ جذري يحميهم.
وتتمثل صورة الاعتداء كما يرويها المتضرر أمين دمق الممرض المباشر بقسم الاستعجالي في أنه كان يعمل ليلة الأحد رفقة زميلته على إسعاف المصابين في قاعة التمريض بقسم الاستعجالي فدخل مرافق أحد المصابين بآلة حادة طالبا التدخل لفائدة شقيقه وإسعافه على وجه السرعة فطلب عون الصحة منه الانتظار قليلا حتى الانتهاء من حالات أكثر استعجالية إلا أن مرافق المصاب دخل مع عون الصحة في مناوشات جعلته يقطع إسعافاته لبقية المرضى تجنّبا لكل أشكال ويتوجّه الى شقيقه لإسعافه إلا أن المناوشات تواصلت وتوسعت واتهم مرافق المصاب أعوان الصحة بالتهاون في العمل وعدم الجدية.
وحسب عون الصحة فقد كال له مرافق المريض الكثير من الشتائم والسباب قبل أن يعتدي عليه بالعنف الشديد على مستوى وجهه متسبّبا له في جرح عميق فوق حاجبه تطلب 8 «غرز» وقام بخنقه وضربه بآلة حادة على مستوى البطن جعلته يفرّ من أمامه مع إصرار المعتدي على ملاحقته لمزيد إلحاق الضرر به مهدّدا إياه بالقتل. أعوان الصحة وبعد الاجتماع برئيس القسم والمدير العام للمستشفى قاموا يوم الاثنين بوقفة احتجاجية لمطالبة السلط الجهوية بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من الاعتداءات المتكرّرة مهدّدين بالدخول في إضراب من أجل تحقيق مطلبهم.