ورد علينا رد على مقال «جلسة خمرية حولت حي البساتين إلى ساحة حرب» ورد فيه : إن المتأمل فيما كتب في المقال المنشور بجريدتكم والمتعلق بالأحداث الحصلة في جمال وبالتحديد في حي البساتين الذي هو حي بئر هنادة بين مواطنين من زرمدين أتوا لأخذ الحنة من دار العروس وبعض أهالي ذلك الحي يلاحظ أن الموضوع حاد عن الحقيقة .
إن المقال خلف استياء متساكني مدينة زرمدين هذا الاستياء سببه الأساسي أن من كتب المقال لم يتصل بأحد من مدينة زرمدين ليكتشف حقيقة الأحداث والعنصر الثاني أنه لم يعرف بهوية سكان ذلك الحي ولم يذكر أن أغلبهم ممن يدعون السلفية بلحييهم الحقيقية والمزيفة والذين عاثوا فسادا في جمال في وقت ليس بالبعيد إن من يسقط هذين العنصرين لا يمكن إلا أن يكون متحاملا ومنحازا لطرف دون الآخر هذا إن كان متعمدا أما إذا كان عن حسن نيّة فهذا أدهى وأمر لأنه لا يعلم ما يمكن أن يترتب عن كلامه من تبعات وخيمة يمكن أن تحدثت جراء الانحياز.
لمن لا يعرف تقاليد الأعراس في زرمدين فالليلة التي وقعت فيها الأحداث تسمى ليلة الحنة يذهب فيها العريس وقلة من أهله تتسلم طبقا فيه أساسا الحنة ولا تدوم الزيارة أكثر من ربع ساعة على أقصى تقدير وهو الوقت المخصص لترديد غنوة «هاتو الحنة هاتوها» فكيف يمكن أن نتصور أن أهل العريس بقلتهم قصدوا إحداث الفوضى التي حصلت فالعاقل لا يمكن أن يستوعب أو يقبل التفسير الذي أتى في المقال عن أسباب ما حدث لأنها ببساطة ليست الحقيقة.
الحقيقة هي أن سكان ذلك الحي كانوا متحفزين لمنع كل مظاهر الفرح والزينة لأنهم يعتبرونها خارجة عن الدين والأخلاق بعد أن نصبوا أنفسهم حماة للدين والأخلاق والدليل على ما أقول يعرفه كل أهالي جمال لأنهم ذاقوا الأمرين من تصرفات هؤلاء الملتحين ولا أقول السلفيين ومحاضر الشرطة تشهد على ذلك.
إذا بدأ الاستفزاز منذ وصول السيارة الأولى بقول التصفيق والغناء حرام والزكرة حرام والخمر حرام ووصل بهم الأمر إلى مدّ أيديهم لرقاب النساء لانتزاع الحلي بدعوى أن الزينة حرام والغرض الحقيقي هو السرقة وربما التحرش الجنسي.
إن عنوان المقال «جلسة خمرية حولت حي البساتين الى ساحة حرب». لا يمت بصلة لما حدث مما يدل أن الكاتب منحاز وهذا الأرجح ولا نعتقد أن «الشروق» تسمح بذلك إن ما حدث بعد الاستفزاز وسرقة الحلي من النسوة والتحرش بهن وحرق سيارة أهل العريس لا يمكن أن يفسر إلا بالغيرة عن العرض الذي انتهك بتعرض النساء للضرب والتحرش الجنسي وسرقة حلييّهن.
هذا ردنا على ما جاء في المقال ونصرّ على نشره في الصفحة 10 كما ورد المقال المذكور ونخالكم أهل مهنية ومصداقية وحرفية تامة ولكن جزيل الشكر والسلام.