تشكو مسألة الخدمات الإدارية بمدينة غار الدماء عدة نقائص انعكست سلبا على العلاقة بين المواطن والموظف ومن اهمها الخدمات البلدية وخاصة قسمي الحالة المدنية والتعريف بالإمضاء. إبان الثورة المباركة وبعدها وقع حرق مقر قسم الحالة المدنية بمدينة غار الدماء وبعد ظرف وجيز وقع تخصيص جزء من مقر قصر البلدية لهذا الغرض . وفيما يتعلق باستخراج مضامين الولادة والوفاة فيصطف المواطنون في الهواء الطلق في لفح البرد والمطر وحرارة الشمس وتدوم العملية لوقت طويل ليصل الواحد للشباك الذي وراءه موظف يحقق غرضه في أجواء عادة ما تكون مصحوبة بالتوتر والخصومات بين مواطن مل الوضع والطريقة غير المتطورة في الخدمة . أما لتعريف بالإمضاء والنسخ المطابقة للأصل فللصفوف هذه المرة طريقة أخرى ليست في الهواء الطلق وإنما داخل المكتب المخصص للغرض وتصوروا عدد الوافدين يوميا بالعشرات بل بالمئات فكيف لمكتب يستضيق بموظفيه أن يستقبل هذا الكم الهائل من المواطنين ؟ القلق المتزايد من خدمات البلدية بالمقر القديم الضيق وغير اللائق عجل ببعث مشروع في بناء مقر جديد للبلدية وهو ما تم فعلا وعلى طريقة عالية فكان المقر من الطراز العالي و كانت تكلفته تناهز المليار وقد انتهت أشغاله منذ شهور وكان الاعتقاد سائدا بأن تنتقل البلدية بموظفيها وخدماتها للمقر الجديد لكن ذلك لم يتم وطال الإنتظار وعمت الحيرة النفوس وكثر السؤال والتأويلات ولكن الثابت والأكيد أن الانتقال للمقر الجديد سيغير الخدمات البلدية بالمدينة كما وكيفا ويزول هاجس الضيق والازدحام الذي عانى منه المواطن كثيرا.