حرمان من متعة الحياة فالبؤس نصيبهم والتعاسة قدرهم.. هذا ما يختزل وضعية الأرملة فوزية نصري التي تعيش أوضاعا اجتماعية صعبة للغاية فلقد توفي زوجها وترك لها ابنتان معوقتان جيهان وصبرين هرمي قدرهما الصبر والانتظار.. انتظار قلوب رحيمة تمد لهما يد المساعدة بعد أن فشلت المساعي لدى المسؤولين على المستوى المحلي والجهوي فالأم طرقت جل الأبواب من أجل الحصول على كرسي متحرك لجيهان وصبرين اذ كانت في كل مرة تتلقى الوعود لكن عمليا مازالت حالة البنتين كماهي. الأم لا تطلب أموالا ولا قصورا فهي الآن تسكن مع والدها في منزل متواضع ومكتظ بأفراد العائلة وانما مساعدة جيهان وصبرين على التحرك بمفردهما ذلك أن الاهتمام بهما بالمنزل يتطلب عناية فائقة من غذاء وأكل ونظافة. الأم فوزية ضاقت بها السبل وأمنيتها الوحيدة مساعدة ابنتيها بكرسي متحرك يخفف عنهما عبء الحياة خاصة وأنها لا تشتغل وعائلتها هي التي تعينها على التكفل بمصاريف جيهان وصبرين.