لم يخف السيد شكري قداش رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين بالكافالشرقية خشيته من امكانية تأخر انطلاق الموسم الفلاحي بالكاف وخاصة بالنسبة للزراعات الكبرى جراء نقص البذور والأسمدة وخاصة الأدوية . شكل موضوع الترفيع من ثمن المحروقات والأدوية والأسمدة وخاصة اليد العاملة محور اهتمام الفلاحين بجهة الكاف وأثار قلقهم خاصة وأن كلفه الهكتار الواحد من الحبوب تصل إلى 700 دينار. وأفاد السيد شكري قداش بأن الحكومة لم تتخذ أي قرار لفائدة الفلاحين خاصة في ما يتعلق بالمديونية والتشجيع والحوافز فضلا على القروض البنكية مما أثر حسب قوله على معنويات الفلاح وأحبط عزائمه فأصبح يفكر بجدية في مقاطعة الموسم الفلاحي القادم بتسويغ أرضه للهروب من وضعية قد تكون مجهولة العواقب خاصة في ظل الصعوبات العديدة التي مازالت تعترض الفلاح بجهة الكاف وتعرقل نشاطه فالديون تتراكم من موسم إلى أخر والفلاح أصبح عاجزا على تسديد ولوجزء منها حتى يتمكن من تدبير أمره من جديد لتوفير متطلبات الحراثة والزراعة واقتناء الأدوية والأسمدة قبل نفاذها من السوق على غرار ما جد خلال الموسم الفلاحي الماضى بسبب تعطيل النشاط بعدد من المصانع شهدت احتجاجات واعتصامات بالجملة .
إن واقع قطاع الفلاحة بجهة الكاف يتطلب قرارا وحلولا جذرية من شأنها أن تذلل الصعوبات التي تخيم على الأجواء وتعيق نشاط الفلاحين وتدفعهم إلى التفريط في أرضيهم بسبب ضعف المردود خاصة بجنوب الولاية جراء تصحر الأراضي وقلة المساحات السقوية بالشمال وضعف المائدة المائية بولاية الكاف.
إن فلاحي جهة الكاف باتوا في حاجة ماسة إلى تدخل السلط الجهوية حتى تقوم برفع مشاكلهم والتعبير عن مشاغلهم أمام الساهرين على تسيير وزارة الفلاحة حتى تقع مساعدتهم على الشوارع في الإعداد للموسم الفلاحي القادم في ظروف عادية ,وقبل فوات الأوان سيما وأن موسم البذر بات على الأبواب .