بشكل واضح لا لبس فيه، أكدت طهران أنها مستعدة لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا في حال تعرض الأخيرة لهجوم عسكري من طرف الغرب متهمة واشنطن بالتحضير لضرب الشام بالتعاون مع الرياض والدوحة . وأعلن التلفزيون السوري إن تفجيرا ارهابيا ناجما عن عبوتين ناسفتين وقع في شارع المهدي بن بركه بحي ابو رمانه الذي يضم مقري الجيش والقوة الجوية بالعاصمة دمشق.
4 جرحى
واضاف ان التفجير وقع بالقرب من كتيبة الحراسة واسفر عن اصابة اربعة اشخاص. الا ان ناشطين معارضين قالوا من جانبهم إن التفجير استهدف مبنى الاركان العامة الواقع في ذلك الحي. وادعى تنظيم تابع للجيش السوري الحر يطلق على نفسه اسم «كتيبة احفاد الرسول» مسؤوليته عن التفجير في رسالة نشرها في موقع (فيسبوك). وقال التنظيم، الذي هدد بمهاجمة القصر الرئاسي، إن «العملية جاءت ردا على مذابح داريا» التي راح ضحيتها 330 شخصا على الاقل حسب زعمه .
رأس الأسد
بدوره، أكد رئيس ما يسمى ب«المجلس العسكري الأعلى» في ما ينعت «الجيش السوري الحر» العميد مصطفى الشيخ أن رأس الرئيس السوري بشار الأسد هو «هدفنا»، رافضا توفير «خروج آمن للأسد»، حسب تعبيره.
وقال الشيخ «إن هدف الثوار هو رأس بشار الأسد وأن وقت الحوار مع النظام قد ولى». ورفض الشيخ الحديث عن حلول سياسية أو النظر إلى وساطة دولية، قائلا «لا يهمنا الوسيط الأخضر الإبراهيمي أو الوساطة الروسية أو مجلس الأمن .. انتهى وقت السياسة والآن رأس بشار هو هدف كل مقاتلينا ولن نوفر له خروجا آمنا لو أقر ذلك العالم كله»، مؤكدا: «نستعد لتقديم مفاجأة قريبة لأحرار العالم الذين يدعون لنا ويقفون معنا في هذه المعركة المصيرية». حسب ادعائه .
سوريا لن تكون وحيدة
وبالتوازي مع هذه المستجدات، قال مسؤول عسكري ايراني أمس ان طهران سترد اذا ارتكبت الولاياتالمتحدة أي عمل «احمق» وهاجمت سوريا. ونقل عن محمد علي اسودي مسؤول معاونية الاعلام والثقافة بالحرس الثوري الايراني إشارته إلى أنه «اذا هاجمت امريكا سوريا فسوف ترد ايران مع حلفاء سوريا وهو ما سيمثل خيبة لأمريكا».
ولم يحدد اسودي طبيعة الاجراءات التي قد تتخذها ايران ردا على مهاجمة الولاياتالمتحدة لسوريا لكنه قال ان حلفاء سوريا سيلتزمون باتفاقية الدفاع المشترك اذا شنت الولاياتالمتحدة هجوما.
وأشار ذات المسؤول «في حالة الحماقة الامريكية ووقوع هجوم عسكري على سوريا من هذه الدولة فسوف ينفذ اتفاق حلفاء سوريا العسكري للدفاع المشترك.» ووقعت ايران وسوريا اتفاقية دفاع عام 2006 لكن لا يعرف الكثير عن تفاصيلها وما اذا كانت تحمل توقيعات دول اخرى. وتابع «امريكا لديها هدف توجيه ضربة لسوريا بالتعاون مع قطر وتركيا والسعودية وهي تقوم بالاعداد لسقوط الحكومة السورية».