نحن متساكني نهج الجمهورية ونهج الجيلاني مارشون ونهج حنبعل بالزهراء نعرض على سامي جنابكم الوضعية الخاصة المتعلقة بإنجاز ملعب لكرة القدم للخواص على قطعة أرض تابعة لبلدية الزهراء وقع فصلها عن الملعب البلدي بحائط على مستوى عرض الملعب البلدي والمستودع البلدي على مساحة 2244م. ووقعت المصادقة على تسويغ هذه الارض لإنجاز مشروع رياضي ترفيهي للخواص من طرف السيد والي بن عروس بتاريخ 10 فيفزي 2011 وتم تسويغ هذه الارض للخواص من طرف النيابة الخصوصية لبلدية الزهراء بتاريخ 16 جوان 2011 هذا ما هو مدوّن بكراس الشروط الصادر عن بلدية الزهراء.
بداية أشغال هذا الملعب كانت تحديدا في أوائل شهر سبتمبر 2011 وقد قدمنا اعتراضا كتابيا يوم 7 سبتمبر 2011 في هذا الغرض واجتمعنا بالسيد الكاتب العام للبلدية والسيد المعتمد في مقر المعتمدية في نفس اليوم وأعربنا عن رفضنا القاطع لإنشاء ملعب للخواص في حي سكني وكان جواب السيد المعتمد والكاتب العام حرفيا كما يلي: «صحيح ان موقع هذا الملعب في حي سكني وللأسف لم يقع إعلامكم وإن كان هناك ازعاج او ضجيج يقلق المتساكنين فتحملوا لأن البلدية في حاجة الى موارد مالية».
رفضنا بشدة ما جاء على لسان السيد المعتمد والسيد الكاتب العام للبلدية فتقدمنا بمطلب معارضة انجاز هذا الملعب آنذاك الى السيد والي بن عروس والسيد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية في 8 سبتمبر 2011 والى السيد وزير الداخلية في 10 سبتمبر 2011 ولم نتلق أي رد على مطالبنا ولا الأذان الصاغية وأصبحنا الآن نعاني الأمرّين.
قامت بلدية الزهراء بكراء هذه الارض لإنجاز هذا المشروع للخواص بكل تحفظ وسرية تامة لأنها واثقة من ان كل السكان رافضون رفضا تاما إنشاء هذا الملعب لما يسببه من أذى. وفعلا سبب لنا هذا الملعب بنشاطه الكروي يوميا الذي انطلق يوم 6 مارس 2012 دون انقطاع ازعاجا كبيرا وضجيجا وصياحا والكلام البذيء المنافي للأخلاق الحميدة الذي نسمعه أطفالا ونساء وشيوخا في منازلنا الصادر من هذا الملعب طوال النهار والليل من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل مما حرمنا من الراحة والنوم وخاصة أبناءنا الذين فقدوا التركيز في أدائهم لواجباتهم المدرسية.
إن بلدية الزهراء لم تتخذ اي قرار في شأن هذا الملعب رغم مطالبنا المتعددة والمباشرة من السيد رئيس النيابة الخصوصية للبلدية الذي وعدنا يوم السبت 17 مارس 2012 بغلق هذا الملعب للضرر الأخلاقي والمعنوي لكل السكان ولأن الوضع أصبح خطيرا ولا يطاق واستنادا لمخالفاته المتعددة لكراس الشروط الصادر عن بلدية الزهراء ويوم السبت 31 مارس 2012 اجتمعنا بالسيد رئيس النيابة مرة أخرى الذي قال لنا حرفيا سنجد حلا لهذه المشكلة لكن لم يحصل شيء من هذه الوعود. ويوم السبت 21 أفريل 2012 اجتمعنا بالسيد رئيس النيابة مرة ثالثة وشاهد مقاطع فيديو تؤكد الضرر الناتج عن هذا الملعب من سب الجلالة والكلام البذيء والصياح المسموع من داخل البيوت المغلقة الصادر من الشباب الذين يتعاطون نشاط كرة القدم من أوائل ساعات النهار الى ما بعد منتصف الليل، حينها صدم السيد رئيس النيابة الخصوصية للبلدية لما شهده وسمعه وأعرب عن أسفه ودعانا للجوء الى القضاء.
كما قام صاحب هذا المشروع فتح مقهيين كبيرتين في الحائط الذي يفصل الملعب ونهج الجمهورية لتصريف مياه الأمطار في هذا النهج حتى لا تتجمع في ملعبه وبذلك أصبحنا لا نستطيع المرور حتى بالسيارات عند نزول الأمطار مما تسبب في تأخير أبنائنا التلاميذ عن دراستهم أو غيابهم. لذا نرجو من السلط المعنية مساعدتنا على تجاوز هذه الوضعية وتخليصنا من هذا الملعب. الإمضاء