بإشراف المعتمد الأول والكاتب العام للولاية وبحضور عدد من المديرين الجهويين والمعتمدين وممثل الإدارة العامة للسدود والحماية المدنية والهلال الأحمر التونسي والمجتمع المدني والبلديات انعقدت نهاية الأسبوع الماضي جلسة عمل للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية. السيد خليل الجمالي من الإدارة العامة للسدود أكد في مداخلته وردا على جميع استفسارات الحضور أن مهمة الإدارة تتمثل في مراقبة السدود ومدى جهوزيتها لاستقبال مياه الأمطار وليس لها تدخل ميداني من خلال افتقارها للتجهيزات اللازمة لعمليات التدخل عند الطوارئ وسيكون دورها هذا الموسم في مراقبة السدود بالجهة وبصفة دقيقة ومستمرة بما يمكن من تنظيم التدخلات في « تنفيس السدود» وتفريغ الكميات الزائدة وسيكون الحرص هذا الموسم على سلامة الأرواح البشرية والتجهيزات المنزلية قبل التفكير في كميات المياه المعبأة بالسدود والتي تبقى هي الأخرى هامة لكنها ليست أهم من الأرواح البشرية .
وهو نفس التوجه الذي أكده السيد مكي بامري المندوب الجهوي للفلاحة حين أضاف بأنه انطلقت حملة ومشاريع في جهر المجاري المائية على طول 37 كلم والتقدم في الأشغال بلغ 70 بالمائة وهي نفس المجاري المائية بمعتمديات جندوبة وبوسالم وبلطة بوعوان والتي مثلت معضلة في الموسم الفارط . المصارحة والتعاون يحد
من حجم الكوارث ...
الرائد منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة أكد في البداية على ضرورة التفاعل الإيجابي بين مكونات لجنة مجابهة الكوارث من أجل التصدي لاي طارئ وهذا يتطلب أولا المصارحة فيما يتعلق بجدوى وعدد التجهيزات التي تمتلكها كل جهة ومدى فاعليتها للتدخل المناسب وفق الحاجة والإمكانيات . وأضاف السيد الريابي على أهمية التسريع في جهر البالوعات لتسهيل عملية سيلان وجريان المياه و أكد على ضرورة تنسيق الجهود بين البلدية وديوان التطهير وختم بالتأكيد على ضرورة الحيطة واليقظة وتشكيل فرق معاينة ميدانية للإطلاع على الوضع عن كثب والتجند للتدخل القياسي عند الضرورة لأن الاستعداد للخطر يحد في النهاية من حجمه .هذا وستتعزز الجهة فيما يخص مجابهة الكوارث من خلال إحداث المركز الاقليمي لمجابهة الكوارث الطبيعية وما سيحتويه من عتاد تقني وبشري يمكن من التدخل القياسي والحاسم وكذلك مركز الإنقاذ ببوسالم .
تعزيز القدرات والتجهيزات ضرورة
عدد من المتدخلين أكدوا على ضرورة تعزيز الجهة بالتجهيزات الضرورية للتصدي للكوارث خاصة أمام ما وقع تسجيله من نقص فادح في معدات التدخل لجميع المصالح خلال الشتاء الفارط لذلك وجب تزويد الولاية والحماية المدنية بعدد التجهيزات الصالحة للاستعمال على ذمة كل إدارة متدخلة ليكون التدخل وفق الحاجة والموجود كما أكدوا كذلك على توفير الطاقات البشرية بالكم الكافي .
من جهتها أكدت الدكتورة كوثر النهدي رئيسة فرع الهلال الأحمر التونسي بجندوبة على ضرورة الاستعداد للقادم من خلال تكوين فريق نجدة ويقظة وكذلك توفير التدخلات الصحية وظروف الإقامة المناسبين من خلال توفير ملاجئ قارة وليس كما تم في السنة الفارطة ببوسالم وبني مطير ( معهد ثانوي مركز إقامات ) حين اضطر اللاجئون للمغادرة لحاجة المعهد لاستقبال التلاميذ ومركز الإقامة لاستقبال وفود المصطافين .