يحتضن مخيم الشوشة بمنطقة رأس الجدير على الحدود التونسية الليبية حاليا نحو 2211 لاجئا من مختلف الجنسيات يطالبون جميعهم بإعادة توطينهم ببلدان أخرى غير أوطانهم. وقد غادر يوم الاثنين الماضي 195 لاجئا من مخيم الشوشة ببنقردان نحو المانيا لبدء حياة جديدة بعد قضاء 18 شهرا من الانتظار. هذا ما أفادتنا به مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين وقد تولت منظمة الهجرة الدولية ترتيب رحلة طيران خاصة أقلعت من مطار جربة جرجيس الدولي في اتجاه هانوفر وبهذه الدفعة الجديدة يصل العدد الجملي للاجئين الذين وافقت المانيا على اعادة توطينهم 201 لاجئ اضطر 6 منهم الى تأجيل مغادرتهم لاسباب صحية منهم امرأة حامل وأم ومولودها وينتمي العدد الاكبر من اللاجئين الذين قبلت المانيا اعادة توطينهم الى السودان والصومال وارتريا واثيوبيا ويشار الى ان المكتب الفيدرالي الالماني للهجرة واللاجئين قام في ماي الماضي بارسال بعثة الى مدينة جرجيس دامت خمسة اسابيع تمكنت خلالها البعثة من مقابلة اللاجئين الذين تمت احالة ملفاتهم من طرف مفوضية اللاجئين ويبلغ العدد الجملي للاجئين حاليا بمخيم الشوشة 2211 لاجئا تم القبول الشرطي لحوالي 1320 منهم من طرف دول اعادة التوطين وينتظر 635 آخرين قرار دول اعادة التوطين في حين لن يتم على الاغلب اعادة توطين 250 لاجئا هم بحاجة الى حل على مستوى محلي حسب ما افادت به مفوضية اللاجئين وقد انتقلت بعض العائلات العراقية للاقامة بمدينة جرجيس منذ بداية موسم الاصطياف.
ومع انطلاق السنة التكوينية الجديدة سيتم تكوين 20 من اللاجئين الوافدين من ليبيا على مخيم الشوشة بعد اتفاق بين وزارة التكوين المهني والتشغيل وصندوق الاممالمتحدة للطفولة ومفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين وتم الاتفاق على دراسة الملفات حالة بحالة لتحديد وضبط حاجياتهم التكوينية وستتكفل مفوضية شؤون اللاجئين بمصاريف التكوين والمساهمة في توفير المعدات اللازمة للتكوين.