انطلق يوم أمس في مختلف الصيدليات بتونس بيع الحبّة الزرقاء «الفياغرا» في علب ذات 4 حبّات تتراوح أسعارها بين 18 و24 دينارا. واذا كان أغلب الصيادلة يؤكدون أن نسبة اقبال التونسيين على شراء الفياغرا محدودة في يومها الاول بسبب حجل البعض من استعمال مثل هذه الأدوية وجهل البعض الآخر بموعد ترويج الحبة الزرقاء، فالبعض من التونسيين مازالوا لم يصدّقوا بأن ترويج الفياغرا لم يعد محظورا وأصبحت مباحة.
وعن الأسباب التي تدفع البعض من التونسيين الى استعمال الفياغرا وما يمكن ان تسببه من آثار جانبية، أفاد الدكتور عبد الرزاق يحيى ان الضعف الجنسي يدفع الكثير من المتزوجين خاصة المتقدمين في السن الى اقتناء الحبة الزرقاء.
وأضاف : «حالات الضعف الجنسي تكثر في تونس في صفوف المتزوجين وهي ناتجة عن بروز أمراض العصر مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب والسمنة وال«ستراس». كما أن العديد من حالات الضعف الجنسي ناتج عن تغير نمط الحياة واستهلاك غذائي غير صحّي ومشاكل نفسية تعمل على تعكير المزاج». وأفاد بأن الإصابة بالخلل الجنسي ترتبط بالعمر فكلّما تقدّم في السن وأصيب بالشيخوخة يكون أكثر عرضة للإصابة لكن ما نلاحظه اليوم أن الإصابة بالخلل الجنسي ليست ترتبط دائما بعامل الشيخوخة فالبعض من المصابين يكونون في سن الأربعين.
وعن الآثار الجانبية لاستهلاك الفياغرا وما يمكن أن تسببه من مضار، قال: «يجب على المواطنين المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم والقلب أن يبادروا باستشارة الطبيب المباشر قبل اقتناء الحبة الزرقاء وعدم الاستهتار بنصائحهم فالاستهلاك العشوائي يمكن أن يُسبب في أزمة قلبية ومشاكل صحية وخيمة العواقب ويمكن أن يؤدي الى الموت».
وكشفت بعض الدراسات ان استعمال الفياغرا دون حاجة طبية وفي أغراض الترفيه قد تؤثر على وظائف الحيوانات المنوية للرجل وأيضا على خصوبته». وتجدر الإشارة الى أن دراسة نشرتها سنة 2007 الجمعية التونسية للدراسات والبحوث الجنسية والخلل الجنسي كشفت عن وجود حوالي 40٪ من الرجال المتزوجين في تونس الذين تجاوزوا سن الاربعين يعانون من مشكلة الخلل الجنسي.