تفيد المعلومات ا لتي بحوزتنا أن ماهر الحدّاد قد يكون أقدم على فسخ عقده مع النادي الصفاقسي قبل الإمضاء لفائدة النادي الإفريقي وهو ما يوحي آليا إلى إلغاء البند الذي تضمنه العقد الذي تحوّل بموجبه من حمام الأنف إلى صفاقس والذي ينصّ على تمتع «الهمهاما» بنسبة 20٪ من صفقة انتقال هذا اللاعب إلى أي فريق آخر. ويبدو أن مخاوف هيئة نادي حمام الأنف قد تضاعفت خلال الساعات الماضية وذلك بحكم الضبابية التي رافقت صفقة تحول الحداد من صفاقس إلى الإفريقي وقد عبّرت هيئة الدعداع عن استيائها الشديد من مسؤولي النادي الصفاقسي بعد أن ترسخ الاقتناع في صفوف أبناء «الهمهاما» بأن النادي الصفاقسي يسعى إلى حرمان فريق الضاحية الجنوبية من منابه بأية طريقة ولن يستفيد فريق «بوقرنين» بمليم واحد وكل ما يستطيع فعله الآن اقتلاع تنازل من هيئة عبد الناظر عن القضية التي رفعتها إدارة صفاقس في وقت سابق إلى هيئة التحكيم الرياضي (الكناس) ضد نادي حمام الأنف بسبب اللاعب شمس الدين الذوادي.
علمنا أيضا أن رئيس الإفريقي تعاطف مع هيئة «الهمهاما» ووعدها بالسعي إلى التوصل إلى حل توافقي مع النادي الصفاقسي يضمن بموجبه حصول نادي حمام الأنف على منابه من هذه الصفقة الضخمة.
المحاكم مجدّدا؟
إذا ثبتت صحة ما ذهب إليه نادي حمام الأنف بخصوص فسخ الحداد لعقده مع النادي الصفاقسي قبل الالتحاق بالإفريقي فإن نادي حمام الأنف بإمكانه تصعيد الموقف واللجوء إلى لجنة النزاعات ثم في مرحلة موالية إلى لجنة الاستئناف ثم هيئة التحكيم الرياضي (الكناس) والتي تشكل أعلى هيكل رياضي بإمكانه حسم هذا الإشكال.
تعاون مع النادي الإفريقي
يبدو أن العلاقة القائمة بين نادي حمام الأنف والنادي الإفريقي أصبحت متميزة خلال الأيام الماضية فبعد أن فرّط نادي حمام الأنف في خدمات الثنائي الشاب قعيش وبالرحيم لفائدة «باب الجديد» مقابل حوالي 100 مليون، قام الإفريقي بإعارة الثلاثي المتكون من شاكر الرقيعي و«بوبكر يوسوفو» (من النيجر) ومهدي الرصايصي لنادي حمام الأنف لمدة موسم واحد ويذكر أن الرصايصي كان قد تقمص أزياء «الهمهاما» في أصناف الشبان وهو ما يعني أنه عاد إلى مهده الأصلي ولو بصفة مؤقتة.