دخلت نجلاء العليمي موظفة بتعاونية الحوادث المدرسية والجامعية في إضراب جوع واعتصام مفتوح بمقر التعاونية وذلك اثر طردها نهائيا من عملها بعد أن حاولت كشف ملفات فساد على حدّ تعبيرها؟ وأكدت نجلاء العليمي أنها تعرضت لعملية تحرش جنسي من قبل أحد مسؤولي التعاونية وقدمت شكاية في الغرض لدى وكيل الجمهورية حيث قالت في هذا السياق «لقد طلب مني هذا المسؤول الحضور يوم الأحد لمقر التعاونية ووعدني بترك جميع الأبواب مفتوحة وكنت متأكدة أنها مكيدة للتحرش بي وخاصة أنه لمّح لي بذلك عديد المرات وكنت في كل مرة أحاول التنصل من مقابلته لذلك قررت بمساعدة أعوان الأمن ايقاف هذه المهزلة وفعلا حضرت على عين المكان ووجدت الباب مفتوحا وهو ينتظرني وقد أمسك به أعوان الأمن».
وأضافت العليمي «لقد دفعت غاليا ثمن نزاهتي فحين بدأت أكشف ملفات خطيرة وانتدابات غير قانونية لأبناء بعض المسؤولين تم طردي وتعويضي بابن أحدهم ولكن لن أترك حقي وسأدافع عن لقمة عيشي فأنا أعول ثلاثة اخوة ووضعي العائلي سيء، وأنا مستغربة لمثل هذه التصرفات ما بعد الثورة؟».
كما ساندها بعض زملائها حيث قدم أحدهم اعترافا مكتوبا بأنه شاهد عيان على عملية التحرش بها، ووعد بأنه سينصرها لأنها على حد تعبيره «صاحبة حق». وفي مقر تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية تتواجد الموظفة نجلاء العليمي التي أعلنت أنها ستعتصم هناك وطالبت أيضا الاتحاد العام التونسي للشغل بمساندتها لاسترجاع حقوقها ومساعدتها بكشف الفساد المتغلغل داخل التعاونية وكما أكدت أنها تملك هذه الملفات وستضعها على ذمة الاتحاد.