كل الأرقام الخاصة بمنافس الفريق الوطني في مباراة اليوم منتخب السيراليون تؤكد أن رحلة «نسور قرطاج» الى «فريتاون» ستكون محفوفة بالمخاطر في صورة وقوع أبناء الطرابلسي في فخّ الاستسهال. تمكّن منتخب سيراليون في وقت سابق وتحديدا عام 2010 من هزم منتخب «الفراعنة» بهدف لصفر في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا أنذاك وهو ما يؤكد أن هذا المنتخب صعب المراس عندما يلعب على أرضه وأمام جماهيره وقادر على إحداث مفاجآت كبيرة أمام منتخبات عتيدة كما هو الشأن بالنسبة الى منتخب تونس. منتخب بلا تاريخ يعود تأسيس الاتحاد السيراليوني لكرة القدم الى عام 1967 ومع ذلك فإن منتخب «أسود ليون» لم يستطع فرض نفسه على الساحة القارية حتى أنه لم يترشح الى نهائيات «الكان» إلا في مناسبتين وذلك عامي 1994 و1996، كما أنه لم يتمكّن أبدا من الترشح الى نهائيات كأس العالم وهو ما يؤكد أنه فريق بلا تاريخ. ضعف دفاعي يتميز منتخب السيراليون بضعف خطه الخلفي حيث تتلقّى شباكه الأهداف بصفة منتظمة وفي كل المقابلات تقريبا بما أنه فاز مؤخرا على الرأس الأخضر بهدفين لهدف واحد وتعادل مع غينيا الاستوائية بهدفين لهدفين (تصفيات كأس العالم) وانهزم ضد «ساوتومي وبرينسيب» بهدفين لهدف واحد وانتصر عليه في الإياب بأربعة أهداف لهدف واحد (تصفيات كأس إفريقيا) أي أن الفرق المنافسة بلغت شباك «أسود ليون» في ست مناسبات خلال أربع مقابلات وهي النقطة التي سيعمل المنتخب التونسي على الاستفادة منها في مباراة اليوم لتحقيق نتيجة إيجابية في السيراليون بالذات. مفخرة السيراليون لئن يفاخر المنتخب التونسي بامتلاكه المهاجم عصام جمعة باعتباره الهداف التاريخي لنسور قرطاج فإن منتخب سيراليون يشعر بالاعتزاز لإنجابه المهاجم «محمد كالون» الذي لعب لفائدة عدة أندية شهيرة مثل «جنوة» و«الأنتر» و«موناكو» وهو الهداف التاريخي لهذا المنتخب ب19 هدفا. تخوف عبّر مدرب منتخب سيراليون عن تخوفه من قلّة خبرة بعض العناصر التي سيعول عليها في مقابلة اليوم وهي نقطة أخرى تصبّ حتما في مصلحة «نسور قرطاج».