تونس (وات) - يعول المنتخب التونسي لكرة القدم السبت 8 سبتمبر على مباراته في عاصمة سيراليون فريتاون لتحقيق نتيجة مطمئنة يضمن بها أوفر حظوظ التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا وذلك بمناسبة مباراة ذهاب الدور الأخير من تصفيات "كان 2013" والتي ستجمعه بالمنتخب السراليونى يوم السبت 8 سبتمبر الجاري بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء. ويسعى المنتخب التونسي تحت إشراف مدربه سامى الطرابلسى للاستفادة من خبرته من أجل تعبيد الطريق وتسهيل مهمة التأهل إلى جوهنسبورغ 2013 منذ لقاء الذهاب في فريتاون قبل التوقيع رسميا على وثيقة العبور في مباراة الإياب معولا على ما يتمتع به المنتخب من رصيد بشرى ثرى قادر على التألق خارج القواعد بما يضمن له وضع قدم في جنوب إفريقيا للتواجد في النهائيات الإفريقية للمرة السادسة عشرة في تاريخ كرة القدم التونسية حيث لم يتغيب منتخب نسور قرطاج عن النهائيات الإفريقية منذ دورة تونس 1994. ويسعى الإطار الفني التونسي إلى التعويل على تركيبة منسجمة قادرة على تحدى عوائق المنافس وأجواء ملعب بروكفيدس الوطني بفريتاون. واقتصرت تحضيرات زملاء هداف المنتخب التونسي عصام جمعة (30 هدف) لمباراة السيراليون على تربص مغلق تخللته 3 حصص تدريبية في تونس العاصمة حيث وجه المدرب سامى الطرابلسى الدعوة ل22 لاعبا في تركيبة تتألف مناصفة بين المحليين والمحترفين في البطولات الأجنبية. وستتواصل التحضيرات في سيراليون بإجراء حصتين تدريبيتين واحدة لإزالة الإرهاق وأخرى ستخصص للتعود على أرضية ميدان المباراة والقيام بآخر اللمسات الفنية والتكتيكية على التشكيلة الأساسية التي ستخوض لقاء السبت. وشهدت قائمة لاعبى المنتخب التونسي المدعويين للمشاركة في تحضيرات لقاء السبت غياب كل من متوسط ميدان الترجي الرياضي مجدى تراوى بداعى المرض وصانع العاب هيرتا برلين انيس بن حتيرة الذي تعرض لإصابة مع فريقه الألمانى. ولئن بادر المدرب سامى الطرابلسى بتعويض المتغيب الأول عبر دعوة لاعب سيلية القطري خالد القربى فانه اكتفى بالرصيد الحالي من اللاعبين ولم يقم بدعوة البديل لانيس بن حتيرة حيث يبقى الهاجس الأبرز للإطار الفني للمنتخب هو تفادي الهزيمة في لقاء الذهاب خاصة وان الطرابلسى قد أبدى في آخر حصة تدريبية في تونس بعض التخوف من الظروف الحافة بالمباراة في السيراليون. ويحرص الإطار الفني للمنتخب التونسي في مباراة السبت إلى اعتماد رسم تكتيكى متوازن يقوم أساسا على تأمين الحصانة الدفاعية سواء في الخط الخلفي أو على مستوى وسط الميدان مستغلا عودة المدافع ايمن عبد النور إلى تركيبة الدفاع التونسي بعد استيفائه للعقوبة المسلطة عليه من قبل الاتحاد الافريقى لكرة القدم وهى عودة من شأنها أن تكسب الدفاع التونسي النجاعة المطلوبة في تدخلاته. وسيكون الدفاع التونسي معززا أيضا بعناصر ذات خبرة على غرار بلال العيفة ووليد الهيشرى كما سيضطلع لاعبو وسط الميدان بمهمة جسيمة في هذه المباراة الصعبة خاصة لاعبي الارتكاز على مستوى افتكاك الكرة وتامين البناء الهجومي وتبدو حظوظ الثنائى خالد المولهى الذي يمر بفترة انتعاشة وجمال السايحى جد وافرة للاضطلاع بذات المهمة. ومن جهة أخرى ورغم خوض المباراة خارج القواعد فقد أعرب سامى الطرابلسى قبل السفر إلى فريتاون ان هدفه الأساسي في لقاء الذهاب أمام السيراليون هو تحقيق الانتصار وهو ما يجعله حريصا في رسمه التكتيكى على اعتماد عنصر المباغتة مستغلا الخصال الفنية لبعض اللاعبين الذين يتميزون بالسرعة من أجل الوصول إلى مرمى السيراليون من أمثال يوسف المساكنى وعصام جمعة وصابر خليفة وحمدى الحرباوى . ولئن تبدو المعلومات شحيحة حول منتخب السيراليون الذي اقتصرت مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا في مناسبتين فقط (دورتي1994 و1996) وهو ينتمي إلى ذات المجموعة الثانية التي يخوض فيها المنتخب الوطني التونسي مرحلة التصفيات الثانية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 فان مدربه السويدى اواوف ماتسن يبدو أنه يواجه بعض المصاعب تتعلق بانضباط بعض اللاعبين أو تدخلات في الشأن الفني . وتجدر الإشارة أن مباراة ذهاب الدور الأخير لتصفيات كأس أمم افريقيا بين المنتخب التونسي ونظيره السيراليونى المقررة ليوم السبت 8 سبتمبر الجاري بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء سيديرها طاقم تحكيم سودانى بقيادة حكم الساحة خالد عبد الرحمان وبمساعدة مواطنيه احمد على وليد و حميد ادم في حين سيكون الغانى الحاج جاوولا مراقبا للقاء.