يقوم عدد من عمال مصنع السكر ببن بشير بعدد من التحركات الاحتجاجية ، بسبب إجراءات إدارية اتخذتها الشركة المالكة للمصنع في حق بعض العمال الذين حاولوا تعطيل العمل ، بسبب اصرارهم على تواصل التوقيت الصيفي الى منتصف سبتمبر، رغم تدخل السلط الجهوية ونواب التأسيسي بالجهة لتهدئة الامور والاحتجاجات تتزامن مع الشروع في تنفيذ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإحياء زراعة اللفت السكري ، وإعادة تشغيل مصنع السكر ببن بشير، وهو ما غذى المخاوف من احتمال تعثر إجراءات الإعادة. وقد تأكد لنا ان شركة «جينور» المالكة للمصنع، والتي تكبدت خسائر فادحة في الأشهر الماضية تجاوزت ال6 ملايين دينار، ماضية في تنفيذ التزاماتها الاستثمارية ، رغم الاحتقان وضبابية افق الوضع الاجتماعي بالمصنع في ظل الاحتجاجات المتكررة والتهديد المتواصل من العمال المحتجين بإيقاف العمل في مصنع السكر وفي معمل الخميرة المجاور والتابع لشركة اخرى ، وتم بالفعل الشروع في اعداد الموسم الفلاحي ، بالتعاون مع الهياكل العمومية والفلاحين الخواص.
وستكون اعادة مصنع السكر ببن بشير إلى النشاط، من الرهانات الاقتصادية والتنموية الناجحة لحكومة حمادي الجبالي الذي تابع شخصيا تقدم عملية الإعادة وتدخل اكثر من مرة لتسريعها، وتجاوز التعقيدات الادارية التي قد تعطلها .
ويحظى المصنع، الذي يملك مستثمرون عرب جزء كبير من رأسماله، باهمية خاصة في التنمية الجهوية بولاية جندوبة، التي تفتقر الى مشاريع صناعية ضخمة ، وفي المنظومة الوطنية للسكر لاستقطاب الاستثمار الخارجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الاستراتيجية.